روائع الشعر العربي 471
الشافعي ـ إكرام النفس
قَنَعْـتُ بِالقُـوتِ مِنْ زَمَـانِـي | وَصُنْتُ نَفْسِـي عَـنِ الهَـوَانِ | |
خَوفـاً مِـنَ النَّاسِ أَنْ يَقُولُـوا | فَضْلُ فُـلانِ عَلَـى فُـــلانِ | |
مَـنْ كُنْتُ عَـنْ مَالِـهِ غَنِيّـاً | فَـلاَ أُبَـالِـي إِذَا جَفَــانِـي | |
وَمَـنْ رآنِـي بِعَيــنِ نَقْـصٍ | رَأَيْتُــهُ بِـالتِــي رَآنِــي | |
وَمَـنْ رَآنِــي بِعَيــنِ تَـمٍّ | رَأَيْتُــهُ كَامِــلَ المَعَـانِـي |
أبو العتاهية ـ ليت الشباب يعود يوماً
بَكيتُ عَلى الشَــبابِ بِدَمعِ عَيني | فَلَــم يُغنِ البُكاءُ وَلا النَحــيبُ | |
فَيا أَسَــفا أَسِـفتُ عَلى شَـبابِ | نَعاهُ الشَـيبُ وَالرَأسُ الخَـضيبُ | |
عَريتُ مِنَ الشَـبابِ وَكانَ غَضّاً | كَمــا يَعرى مِنَ الوَرَقِ القَضيبُ | |
فَيا لَيتَ الشَــبابَ يَعــودُ يَوماً | فَأُخـبِرُهُ بِما صَنَعَ المَشـــيبُ |
أبو فراس الحمداني ـ رجاء الحبيب
وَما كُلُّ فَعّالٍ يُجـــازى بِفِعلِهِ | وَلا كُلُّ قَوّالٍ لَدَيَّ يُجــــابُ | |
وَرُبَّ كَلامٍ مَرَّ فَوقَ مَســامِعي | كَما طَنَّ في لَوحِ الهَـجيرِ ذُبابُ | |
فَلَيتَكَ تَحلو وَالحَــياةُ مَـريرَةٌ | وَلَيتَكَ تَرضى وَالأَنـامُ غِضابُ | |
وَلَيتَ الَّـذي بَيني وَبَينَكَ عامِرٌ | وَبَيني وَبَينَ العــالَمينَ خَرابُ |
الطغرائي ـ العدو.. والحسود
إن الحســودَ وإن أراكَ توَدُّداً | منه أضرُّ مـن العـدوِّ الحـاقدِ | |
ولَـربَّما رَضِيَ الـعدوُّ إِذا رأى | منك الجـميلَ فصار غيرَ معاندِ | |
ورِضا الحسودِ زوالُ نعمتِكَ التي | أُوتِيتَهـا مـن طَارفٍ أو تالـدِ | |
فاصْبِرْ على غَيظِ الحسودِ فنارُهُ | ترمي حشــاهُ بالعذابِ الخالدِ |