نشاطات

خروقات العدو للقرار 1701

    نحن في اليوم الثاني والخمسين بعد الأربعمائة من العدوان على غزة، والذي يزداد يوماً بعد يوم، ولا يطال سوى أهداف مدنية ومراكز صحية وتجمعات نازحين يحميهم القانون الدولي ومعاهدة جنيف الدولية، غير أن العدو الصهيوني لا يقيم وزناً لأي منها، وهو يقول أن حربه على غزة ستستمر حتى تحقيق النصر المطلق، وهو أمر يشبه المستحيل، فالمقاومة لا زالت تقاتل، بل وتطلق الصواريخ من مواقع على بعد مئات الأمتار من تواجد دبابات وجيش العدو الصهيوني الذي بات مقتنعا أن هزيمة حماس غير ممكنة، وهذا ما نقلته “صحيفة يديعوت أحرونوت” عن مصادر في الجيش والشاباك بأن حماس ما تزال قادرة على حكم قطاع غزة. والهدف الآخر هو ما أعلنه نتنياهو عن إطلاق سراح جميع الأسرى الذي بات بحكم الأمر الواقع شبه مستحيل، وأن المصير الذي يواجهه هؤلاء هو الموت المحتم داخل الأنفاق التي تحتجزهم حماس بها، وأن وجود وتوغل العدو الصهيوني في كامل غزة لم يوصله إلى الكشف عن مواقع تواجد الأسرى، ومن كُشف مكان تواجده كان مصيره القتل بيد الجنود الذين حاولوا إنقاذه، فلما لم يستطيعوا إنقاذه قتلوه كما هي عقيدة هنيبعل التي يتبناها الجيش الصهيوني.

وفي لبنان يستمر العدو الصهيوني بانتهاكاته المتكررة للقرار 1701 ويقوم بتفجير البيوت في القرى التي يحتلها، تدميراً ممنهجاً يهدف إلى جعل الحياة شبه مستحيلة في تلك القرى بعد انسحابه منها، وهو لا يعرف أن إرادة الحياة والمقاومة لدى شعب الجنوب أقوى، وإصراره أكبر على العودة إلى قراه وإعادة بناء ما هدّمه العدو الصهيوني بمساعدة المقاومة ولتعود أجمل مما كانت، ونحن والعدو الصهيوني على موعد بعد الستين يوماً، فإما أن ينسحب أو أن لنا معه تصرف آخر سيلقاه في اليوم الواحد والستين.

إننا في الهيئة الادارية لتجمع العلماء المسلمين، وبعد اجتماعنا الأسبوعي ومناقشتنا للأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية نعلن ما يلي:

 أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين استمرار انتهاكات العدو الصهيونية للقرار 1701 والتي كان آخرها إطلاق النار على راعي الماشية شربل شوفاني وإصابته بطلق ناري في كتفه أثناء تفقده لمزرعته جنوب بلدة رميش، ويطالب التجمع الحكومة اللبنانية بالدعوة لاجتماع عاجل للجنة الإشراف على وقف إطلاق النار لمنع العدو من استمراره في انتهاكاته، وتقديم شكوى بذلك لمجلس الأمن الدولي.

ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على إحراق مستشفى كمال عدوان، في الوقت الذي كان الحديث يدور حول التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، ليقوم بنيامين نتنياهو بنسف هذا الاتفاق قبل حصوله، ما يؤكد أنه غير مستعد لأي تسوية، وأنه مصر على التصعيد، لأن التوصل إلى اتفاق سيفتح باب السجن أمامه وسيضر بالائتلاف الحاكم وتسقط حكومته الهشة.

 ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لأبطال القوات المسلحة اليمنية على تنفيذها لعمليتين عسكريتين نوعيتين، الأولى استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي “نوع فلسطيني2″، والثانية استهدفت محطة الكهرباء جنوب القدس المحتلة بصاروخ باليستي نوع “ذو الفقار”، وأكدت أن الصاروخين أصابا هدفهما بنجاح بفضل الله.

رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين استمرار أجهزة السلطة الفلسطينية بحصار مخيم جنين لليوم السابع والعشرين على التوالي، وإقدامها على حرق منزل فيه كما تفعل قوات العدو الصهيوني، وهذه التصرفات لا يستفيد منها سوى العدو الصهيوني الذي وصل التنسيق الأمني بينه وبين السلطة الفلسطينية إلى أعلى مستوياته مستهدفاً المقاومة، وهذا يعتبر من قبل السلطة الفلسطينية خيانة للوطن والقضية وسيحاسبهم الله والتاريخ عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *