نشاطات

التطورات السياسية في لبنان والمنطقة وزيارة ميقاتي لسوريا

يبدو أن العدو الصهيوني يريد استغلال كل لحظة من مهلة الستين يوماً لتدمير ما يستطيع من بنى تحتية وبيوت مدنية وجرف للطرقات، ليجعل عودة الأهالي إلى القرى شبه مستحيلة، هذا فضلاً عما يخلفه وراءه من قنابل عنقودية وألغام وقذائف غير منفجرة لتعريض حياة المواطنين عند العودة للخطر. وفي نفس الوقت يقوم العدو الصهيوني بشن غارات على سيارات مدنية موقعاً عدداً من الشهداء والجرحى دون أي مبرر يخول له ذلك، وهذا ليس دفاعاً عن النفس ومنصوص على منعه في القرار 1701. غير أن العدو الصهيوني يمارس خرقاً واضحاً للقرار معتمداً على أن المجتمع الدولي لن يطالبه بجرائمه. وهذا ما قام به البارحة من قصفه سيارة وفان مدنيين في بلدة طيردبا ما أدى لارتفاع ستة شهداء واصابة اثنين أخرين، وهو ما يفرض على الدولة اللبنانية التوجه لمجلس الأمن لرفع شكوى عاجلة على هذا الاعتداء الفاضح والصارخ للقرار 1701. وكذلك دعوة لجنة الاشراف على وقف إطلاق النار للاجتماع واتخاذ إجراءات تمنع العدو الصهيوني من تكرار هكذا أعمال وإعلان إدانتها لهذا الخرق.

 وفي غزة دخلنا في اليوم الثالث والستين بعد الأربعمائة والعدو الصهيوني يواصل عدوانه المدمر على غزة وسط صمود رائع واسطوري للمقاومة فيها التي توقع يومياً في صفوف العدو الصهيوني عدداً لا بأس به من القتلى والجرحى، كان آخرها ما أعلن عن وقوع ثمانية جنود بين قتيل وجريح في حدث أمني صعب على العدو الصهيوني، وقع أمس الجمعة في قطاع غزة، ما يؤكد فشل العدوان الصهيوني على القطاع وعدم استطاعته تحقيق أهم أهدافه وهو القضاء على المقاومة. وترافق ذلك مع تصاعد المقاومة في كل مدن الضفة الغربية، وبالتالي لا حل أمام العدو الصهيوني سوى الذهاب الى المفاوضات والتسليم بالأمر الواقع ووقف إطلاق النار، والبدء بعملية تبادل الأسرى بعد الموافقة على شروط المقاومة.

إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للأوضاع على الساحتين اللبنانية والفلسطينية نعلن ما يلي:

أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على الإغارة على سيارة وفان مدنيتين في بلدة طيردبا، ما أدى لارتفاع 6 شهداء واصابة اثنين أخرين، ما يوجب على الدولة اللبنانية رفع شكوى عاجلة لمجلس الأمن لاتخاذ قرار واضح من هذا الخرق الفاضح لوقف إطلاق النار وإدانة الكيان الصهيوني على اعتدائه، واتخاذ قرار بمنعه من العودة إلى مثل هذه الاعتداءات.

ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن العبرة فيما نقل عن المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تضمن انسحاباً كاملاً من جنوب لبنان قبل انتهاء مدة وقف إطلاق النار، يكون بالأفعال لا الأقوال، وقد عودنا العدو الصهيوني على نقض العهود والمواثيق والتراجع عما كان وافق عليه إذا توافرت له الظروف المناسبة لذلك. وليعلم هوكشتاين ودولته أن لبنان جيشاً وشعباً ومقاومة، لن يتركوا العدو الصهيوني يمارس غطرسة على أراضينا من دون رد.

ثالثاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن زيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال الأستاذ نجيب ميقاتي لسوريا للقاء احمد الشرع، يجب ان يكون خطوة في الاتجاه الصحيح من اجل ضمان أمن الحدود بين البلدين، ومنع الجماعات التكفيرية الإرهابية من استغلال لحظة ضعف الدولة السورية لتوريطها في مشكلة حدودية مع لبنان، والعمل على تأمين عودة سريعة للنازحين إلى بلدهم بعد استقرار الأوضاع فيها.

 رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاومة الفلسطينية البطلة في غزة على العملية التي نفذتها بالأمس، والتي أدت بحسب اعتراف العدو الصهيوني الى وقوع ثمانية جنود بين قتيل وجريح، في حدث اعتبرته وسائل الإعلام الصهيونية أنه حدث أمني صعب، ويدعو التجمع المقاومة لتصعيد عملياتها في الضفة الغربية والقطاع حتى فرض وإجبار العدو الصهيوني على الموافقة على شروط المقاومة، والوقف النهائي لإطلاق النار وإطلاق عملية تبادل الأسرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *