نشاطات

المستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة

 يصر العدو الصهيوني على احتلاله للنقاط الخمسة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية التي يفترض بحسب وظيفتها برئاسة لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار أن تمنع العدو من البقاء على أي شبر في الأراضي اللبنانية، وأمام هذا الدعم اللامحدود منها، يعمل العدو اليوم على توسيع هذه النقاط واستحداث نقاط أخرى، وتوسيع المناطق العازلة ما بين الخط الأزرق والحدود الدولية، مستغلاً صمت المجتمع الدولي عن إجرامه وتعدياته، وضعف الحكومة اللبنانية التي لم تقم حتى اليوم بأي مجهود لمنع هذه الانتهاكات وإجبار العدو الصهيوني على تنفيذ القرار 1701. وسيكون مصير هذا القرار فيما لو استمرت الحكومة والعهد الجديد بالتعامل معه بهذا الأسلوب كمصير القرار 425 الذي بقي سنوات طوال من دون تنفيذ، إلى أن جاءت المقاومة وفرضت الانسحاب على العدو الصهيوني في الخامس والعشرين من شهر أيار عام 2000، واليوم فإن استمرار العدو بالتمادي في احتلاله، وفشل الدولة في إجباره على تنفيذ القرار 1701 سيجبر الشعب اللبناني على مقاومة الاحتلال بكل ما لديه من إمكانات، ولن يكون لأحد الحق بالاعتراض على ذلك، لأن هذا الأمر حق تقره القوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان، فضلاً عن اتفاق الطائف.

إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الواقع المزري، وأمام فداحة مصاب الأهالي في أبنائهم وبيوتهم وقراهم، ندعو الدولة اللبنانية للقيام بواجباتها في البدء بعملية إعادة الإعمار والسماح للدول المستعدة لتقديم المساعدات في ذلك خاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية من مد يد العون الينا وعدم الاذعان للإملاءات الامريكية والصهيونية التي تطلب منا ما يشبه قطع العلاقات مع هذه الدولة الصديقة التي قدمت لنا كل غالٍ ونفيس في سبيل تحرير أرضنا وفي دعم شعبنا، ومازالت مستعدة لتقديم المزيد.

إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد اجتماع هيئتنا الإدارية وتدارسها الأوضاع في لبنان والمنطقة نعلن ما يلي:

 أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على إطلاق النار باتجاه مواطن كان يتفقد منزله في كفركلا، ما أدى إلى إصابته وقيام طائرات العدو الصهيوني بالتحليق فوق بلدتي المنصوري وبيوت السياد، وبث عبارات تحريضية، ويدعو الدولة اللبنانية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإدانة هذه الأعمال من قبل الأمم المتحدة واستصدار قرار بمنع تكرارها.

ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن إعادة الإعمار للقرى التي هدمها الاحتلال وللمباني التي دمرت كلياً أو جزئياً في الضاحية الجنوبية وفي كل أرجاء الوطن، هو الواجب الأول أمام الدولة اللبنانية التي يجب أن تباشر عملية الإعمار فوراً من خلال تحويل أموال لصالح الصندوق الممول لإعادة الإعمار هذه، ويدعو الدول الصديقة والشقيقة لتغذية هذا الصندوق، على أن يتعامل معه بشفافية ومصداقية وبعيداً عن الفساد المستشري في الإدارة.

ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للبطل الذي نفذ هجومه على محطة الحافلات المركزية في حيفا، ما أدى إلى مقتل مستوطن وإصابة خمسة أخرين، هذه العملية التي قام فيها البطل الفلسطيني بإطلاق النار والطعن قبل ان يرتقي شهيداً برصاص قوات الاحتلال هي الرد الصحيح على الاحتلال الصهيوني حتى يجد نفسه مضطراً للانسحاب من اراضينا ووقف الاعتداء على مواطنينا.

رابعاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على احتلال مناطق واسعة في سوريا، ووصل جبل الشيخ اللبناني بالسوري والوصول الى العاصمة دمشق دونما رد من السلطة القائمة حالياً هو أمر لن يدوم طويلا، وأن الشعب السوري البطل سيبدأ قريباً بعمليات مقاومة تفرض على العدو الصهيوني الانسحاب بغض النظر عن موافقة السلطة على ذلك وعدمها، وستتحرر سوريا كما تحرر جنوب لبنان بالمقاومة كسبيل وحيد للتحرير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *