حبر على ورق

حبر على ورق 491

بقلم غسان عبد الله

أمِّية

في مهرجانِ تكريمِ مخترعِ الأبجديةِ.. وفيما كان الناسُ يهنئونَهُ وقَفَ أحدُ وجوهِ المدينةِ وصاح بالمخترع: يا مجنون لقد أفنيتَ سنةً من عُمُرِكَ في اختراعِ الحروفِ الأبجدية، ألا تدري أنه ليس في الناس من يعرف القراءة ؟!.

صداقة!!!

كلما رافقتُكَ إلى قلبي.. وانتظرتُكَ أمامَ عتبتهِ كخادمٍ مطيعْ.. رافقتَني لحتفي… كلما قاسمتكَ خبزي وشاركتُكَ رغيفي كفلاحٍ عجوز.. قاسَمْتَني دمي وشاركتَ في ذبحي..!. كلما استجمعتُ قواي وتمسكتُ بحبالكَ المتدليَّة وحاولتُ الوقوف بكَ.. رأيتُ الدماء تسيلُ من خاصرتي ومن حبالي الصوتية.

عاهة

في الشارع أعمى يُرقِصُ سعداناً ويُديرُ أسطوانةً ويكسب ما لا أكسب… بي رغبة أن أشتري سعداناً وأسطوانةً…. ولكن بي عاهة:.. لست أعمى؟!

نظافة كف

في صغره آوى إلى فراش أبيه يود أن ينام إلى جانبه وكانت يداه ملوثتين فزجره بقوله “لا تضطجع إلى جانبي إلا وأنت نظيف اليدين”. وأمس زار ضريح أبيه فسمعه يردد: “لا تضطجع إلى جانبي إلا وأنت نظيف اليدين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *