روائع الشعر العربي 502
علية بنت المهدي ـ واقعُ الحب
| بُنيَ الحُــبُّ عَلى الجَـورِ فَلَـو | أَنصَفَ المَعشــوقُ فيهِ لَسَــمُج | |
| لَيسَ يُسـتَحسَـنُ في حُكمِ الهَـوى | عاشِــقٌ يُحسِــنُ تَأليفَ الحُجَج | |
| لا تَعيبَنَّ مِن مُحَــبٍّ ذِلَّةً | ذِلّةُ العاشِــقِ مِـفتاحُ الفَرَج | |
| وَقَليلُ الحُبِّ صَرفاً خالِصاً | لَكَ خَيرٌ مِـن كَثيرٍ قَـد مُـزِج |
شهاب الدين السهروردي ـ الحازمُ المبصر
| إِذا المَرء لَم يَحتل وَقَد جَدّ جَـدّه | أَضاعَ وَقاسى أَمرَهُ وَهوَ مُدْبِرُ | |
| وَلَكِنْ أَخو الحَـزْمِ الَّذي لَيسَ نازلاً | بِهِ الأَمـرُ إِلا وَهـوَ لِلقَصد مُبصرُ | |
| فَذاكَ قَريعُ الدَّهرِ ما عاشَ حَولَهُ | إِذا سُـدّ مِنهُ منخَـرٌ جاشَ مِنْخَـرُ |
حاتم الطائي ـ جدوى المال
| أَلا أَخلَفَتْ سَـوداءَ مِنكَ المَواعِدُ | وَدونَ الَّذي أَمَّلتَ مِنها الفَراقِدُ | |
| تُمَنّينَنا غَدواً وَغَيمُكمُ غَداً | ضَبابٌ فَلا صَحوٌ وَلا الغَيمُ جائِدُ | |
| إِذا أَنتَ أُعطيتَ الغِنى ثُمَّ لَم تَجُد | بِفَضلِ الغِـنى أُلفيتَ ما لَكَ حامِدُ | |
| وَماذا يُعَدّي المالُ عَنكَ وَجَمْعُهُ | إِذا كانَ مـيراثاً وَواراكَ لاحِدُ |
كعبُ بنُ زهير ـ دعوةٌ وإجابة
| إِن يُدْرِكْكَ مَوتٌ أَو مَشـيبٌ | فَقَبلَكَ ماتَ أَقوامٌ وَشـابوا | |
| تَلَبَّثنا وَفَـرَّطنا رِجالاً | دُعـوا وَإِذا الأَنامُ دُعوا أَجابوا | |
| وَإِنَّ سَـبيلَنا لَسَبيلُ قَومٍ | شَهِدنا الأَمرَ بَعدَهُمُ وَغابوا | |
| فَلا تَسأَل، سَـتَثكَلُ كُلُّ أُمٍّ | إِذا ما إِخوَةٌ كَثُروا وَطابوا |
