حبر على ورق 502
بقلم غسان عبد الله
أشجان
ملاكَ أنسٍ أم حوريةً طلعتْ من خفقةِ القلب ونزفِ الوريدْ، وبعينيها استفاقتْ طرقٌ من مطرٍ، وابتردَتْ أرضٌ جليلةْ…. رتَّبتْ جداولَ ومن ريقها العشبُ ينمو، وهْوَ في خفقتها الآنَ يقيمْ!.. أيّ أشجانٍ من الخضْرةِ تَرْعاها، وفيها اخضّرتِ الأشياءُ والأيدي، وفيها وَجَدَ الشِّعْرُ بديلَهْ! وأنا أَسْلمْتُ أوراقي لأحلامي.. ولكنْ! ما الذي يعطيهِ حلْمُ؟.
الدماء
الدموعُ التي عَلَّقتني أو تعلَّقتْ بي ما أزالُ أردِّدُ أنسكابها.. وأرسمُ فوقَ الحروفِ لَذرفها نقاطاً.. وألثمُ ما ظلَّ من ظِلِّهِا هنا في دمي ثم أبكي، وأبكي إلى أن يملَّ البكاءْ!.
جمر الدعاء
لشهيدٍ استحمَّ – كما يذكرُ القلبُ - ذات انكسارٍ بوقتي وأهدى دمي وقدةَ البدءِ.. علَّقَ الروحَ بين حياةٍ وموتِ.. له.. للذي ظلَّ من وجعٍ ذابحٍ سيِّدَ الجرحِ والقيدِ والزفراتْ.. ترفعُ الروحُ جمرَ الدُّعاءْ!.
أنا والمطر
المطرُ أبيض.. وكذلك أحلامي… ترى هل تفرقُ الشوارعُ بينهما؟.. المطر حزين.. وكذلك قلبي.. ترى أيهما أكثر ألماً..؟ حين تستحقهما أقدام العابرين.
موجٌ على الشاطئ
طلع الموجُ على الشاطئ.. لم يسألْ جنونَ الرملِ عن ليلى.. ولم يطلبْ قصوراً من رمالْ… قال: يكفيني هديري ثم غاب.
