لقاء علمائي في بيروت رفضاً للجرائم الإنسانية في غزة: سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان وقف للأمة لا يجوز التفريط فيه
عقد اللقاء العلمائي التشاوري اجتماعاً علمائياً تحت عنوان: “سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان وقف للأمة لا يجوز التفريط فيه”..
شارك في هذا اللقاء علماء دين من تجمع العلماء المسلمين، وجبهة العمل الإسلامي، وحركة التوحيد الإسلامي، ومجلس علماء فلسطين في لبنان، وجمعية نهضة العلماء، والهيئة السُّنية لنُصرة المقاومة، وجمعية نور اليقين، وطلائع الفجر، والهيئة الإسلامية الفلسطينية، والعلماء “الأوزاعيون”، وحركة أنصار الله، وجمعية الإصلاح والإنماء الاجتماعي، ولقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية، وحركة الأمة، وذلك في المركز الرئيسي لحركة الأمة ببيروت، عرضوا خلاله التطورات على الساحتين الفلسطينية واللبنانية، في ظل تصاعد العدوان الصهيوني واستمرار محاولات تصفية خيار المقاومة.
وناقش المجتمعون آخر تطورات المواجهة البطولية التي تخوضها قوى المقاومة في فلسطين ولبنان، وصدر عنهم البيان الآتي:
أولاً: يؤكد العلماء أن سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان هو وقفٌ للأمة؛ لا يملك أحدٌ حق التنازل عنه أو التفريط فيه، وهو القوة الفاعلة للدفاع عن المقدسات، وصون الكرامة، وردع العدوان.
ثانياً: يرفض العلماء رفضاً قاطعاً أي دعوات داخلية أو خارجية لنزع سلاح المقاومة أو محاولة تجريمه، ويعتبرون ذلك خيانة للأمة ولدماء الشهداء، ومحاولةً لمنع الشعوب من حقها في الدفاع المشروع عن نفسها.
ثالثاً: رغم الإنجازات البطولية للمقاومة في فلسطين ولبنان، لكن المعركة لم تنتهِ، فالمشروع الصهيوني – الأميركي – العربي الرجعي ما يزال يواصل عدوانه بأدوات ناعمة، وأخرى عسكرية، ما يوجب علينا التمسُّك بسلاحنا أكثر من أي وقت مضى.
رابعاً: ما يجري في غزة من إبادة وتجويع هو شاهد حي على أن العدو لن يتخلى عن أسلحته، بل يستخدم أدوات جديدة في الحرب، أبرزها: التجويع، والحصار، والضغط للدفع نحو التطبيع والاستسلام، ما يفرض سحب أسلحة العدو أولاً، وإيقاف حرب الإبادة والتجويع فوراً.
خامساً: يُحذر اللقاء من الرهان على الأميركيين أو سراب الأنظمة العربية المُطبِّعة، الذين لم يقدموا سوى المزيد من التآمر والخذلان على مدار عقود، ما يؤكد أنه لا يُعوَّل على مشاريعهم السياسية.
سادساً: يشدد العلماء على ضرورة الدعم والالتفاف حول مشروع الأمة في “وحدة الساحات” بين فلسطين ولبنان وسائر قوى المقاومة، باعتبار أن المعركة واحدة، والعدو واحد، وأن التفرقة بين الجبهات تخدم الاحتلال فقط.
سابعاً: يحذر المجتمعون من أن أي قرار حكومي يمسّ بسلاح المقاومة، فضلاً عن تسليمه أو التخلي عنه، هو قرار حرب، في وقت يتربص العدو بالمنطقة شراً.
ثامناً: يعتبر العلماء أن أي محاولة لجرّ لبنان إلى اقتتال داخلي هي مصلحة صهيونية، ونجاح لنقل الصراع مع العدو إلى اقتتال داخلي، لذا ندعو العقلاء في المنطقة إلى التدخّل الفوري، منعاً لمحاولات العدو زرع الفتن.
تاسعاً: يدعو العلماءُ الشعوبَ العربيةَ والإسلاميةَ إلى اليقظة، والتعبئةِ الكاملةِ في مواجهة محاولات حرف البوصلة عن فلسطين، فالنصر يتحقق حين تتوحد الأمة حول خيار المقاومة.
عاشراً: يؤكد المجتمعون أن على العلماء واجبًا شرعيًا وتاريخيًا في الدفاع عن المقاومة، عبر منابرهم، وبين مجتمعاتهم، وتوعية الأمة لخطورة المسارات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، معاهدين الله تعالى على وأد الفتن؛ كما كان دأبهم دائماً.




