نشاطات

حفل ذكرى المولد النبوي عند مرقد سيد شهداء الأمة

تخلل الحفل كلمة لرئيس مجلس الأمناء في التجمع سماحة الشيخ غازي حنينة وكلمة لسعادة المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان سماحة السيد كميل باقر زادة، وألقى الشيخ الشاعر إبراهيم بريدي قصيدة، وقصيدة للشيخ الشاعر حسن عياد.

بعد ذلك توجه المشاركون مشياً على الأقدام إلى مقام الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله، حيث تم وضع أكليل من الزهر على ضريحه الشريف، وبعدها أقيمت صلاة جماعة بإمامة الشيخ غازي حنينة وتخللها دعاء الوحدة وقسم العهد لسيد المقاومة بالاستمرار في نهج الوحدة وحفظ المقاومة والدفاع عنها وعن سلاحها.

كلمة رئيس مجلس الأمناء سماحة الشيخ غازي حنينة:

من هنا أيها الأخوة نؤكد ونحب أن نؤكد على نقطة مهمة اليوم في عالمنا، هي موضع حديث وموضع إثارة يُراد من خلالها تشويه صورة العمل الإسلامي، كل من ينتسب للعمل الإسلامي يُراد ضربه وتهشيمه وتشويه صورته دون تمييزها إن كان سني وإن كان شيعي، إخوان مسلمين، جماعة إسلامية، حزب الله، جهادي إسلامي، حماس،  أي إنسان عامل في خط الإسلام من أجل تحرير فلسطين، ومن أجل إعادة الشعب الفلسطيني إلى وطنه وإلى أرضه، يُراد له أن يهشم وأن يُضرب، تحت عنوان أن هذا السلاح هو الذي جلب لنا الخراب، هذا السلاح هو الذي دمرنا، هذا السلاح هو الذي أفسدنا هذا السلاح هو الذي أوصلنا إلى ما وصلنا له اليوم، لذلك أنا أحب أن أقول أن الحديث عن السلاح ليس حديثاً شيعياً، بعض الناس للأسف حتى من هم في بيئة المقاومة بعض الناس يغلطون بالأداء الإعلامي والسياسي يخطئون، دعنا نقولها بكل صراحة يخطئون، ونتكلم على الإعلام ونقول يخطئون عندما يحاولون أن يصوروا أن السلاح بلبنان هو سلاح شيعي، لا في لبنان السلاح ليس سلاح شيعياً أبداً، هذا سلاح لبناني، هذا سلاح وطني، هذا سلاح من أجل الحفاظ على كرامة لبنان في مواجهة العدو الصهيوني الذي هشمت المقاومة في لبنان صورة هذا العدو الصهيوني على مدى أكثر من أربعين عاماً، المقاومة في لبنان هشمت صورة العدو الصهيوني، أذلته منذ عام 1993 و1996و2000 و2006 و2023  و2024 و2025 ، أذلته هذه المقاومة، وكذلك المقاومة في غزة أذلت هذا العدو الصهيوني وهشمت صورته ومرغت أنفه في التراب، وها هي اليوم الأحداث وهو يعترف بأن أفضل ألويته يُقتل ضباطها وجنودها على أطراف غزة، بعد 700 يوم من الصمود، 700 يوم لا أحد كان يتصور أن المقاومة تصمد 700 يوم، لا أحد كان يتصور أن يبقى حزب الله في لبنان، لا أحد كان يتصور ان تبقى المقاومة في لبنان، ولذلك برغم كل التضحيات نحن هنا ونقولها للعالم كل العالم؟ نحن هنا وهذا السلاح نحن نحميه بأرواحنا وأجسادنا، ونحفظه كما نحفظ أعراضنا ونحفظ شرفنا، يعني كيف أنا أحفظ عرض زوجتي وعرض ابنتي وأحفظ كرامة ابني؟ أنا أحفظ هذا السلاح، أنا المسلم السني الشافعي أقول إن هذا السلاح أمانة في رقبتي، أمانة في رقابنا أيها المسلمون، أمانة في أعناقنا إن فرطنا بحقه عند الله سنُسأل عند الله تبارك وتعالى. بكل صراحة، لا رئيس الحكومة السني ولا مجلس النواب ولا رئيس الجمهورية الماروني نسمح له أن يسحب منا هذا السلاح. بكل صراحة ونحن مسؤولين عن هذا الكلام، ومؤتمن على هذا الكلام، ونتحمل مسئولية هذا الكلام، ونقبل بأن نُسأل عن هذا الكلام. وبموجب الدستور الذي أنا كلبناني منذ أكثر من عشر سنوات أطالب رئيس الجمهورية بفتح ميثاق اتفاق الطائف ويرى البند المتعلق بالمقاومة فقط، انظر البند باتفاق الطائف المتعلق بالمقاومة يا فخامة الرئيس، يا دولة رئيس مجلس الوزراء افتح ميثاق الطائف، انظر البند المتعلق بالمقاومة وماذا يقول عن المقاومة، والله هناك دولة عربية لا يعجبها السلاح في لبنان، لماذا السلاح ببلد ثاني على حدودنا، والسلاح هناك يسرح ويمرح، وهناك بـ 200 ألف تؤلف تنظيم، يعطوك قطعة أرض وتشكل مجموعة وتعلمهم القنص وتصبح أنت بخدمة الدولة. لماذا هناك مقبولة يا دولتنا، يا الدولة الخليجية أنت لا بأس قولي لنا هل تجيبينا؟ مع أن مشروع هذه الدولة الخليجية فشل في أفغانستان وفشل في باكستان وفشل بتركيا، وفشل في مصر، وفشل في العراق، وفشل في فلسطين، وسيفشل بلبنان إن شاء الله، لذلك نحن عندما نتكلم هذا الكلام ليس لدينا عداوة مع أحدا، نحن لا نكره ولا أي شعب، لا نكره الشعب السعودي ولا نكره الشعب الإماراتي، ولا نكره الشعب القطري، ولا نكره الشعب الكويتي ولا المصري ولا المغربي ولا الجزائري ولا التونسي أبدا، نحن لا نكره إخواننا بالشعوب العربية والإسلامية، إنما لدينا إشكالية مع أنظمة، نعم لدينا إشكالية مع أنظمة وهذه الأنظمة فلتتركنا في حالنا ونحن نعرف أن ندبر حالنا.

كلمة سعادة المستشار الثقافي سماحة السيد كميل باقر زادة:

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا أبي القاسم المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين. السادة العلماء والإخوة الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 كل عام وأنتم بألف خير بمناسبة المولد النبوي الشريف، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن علينا وأن نعرف واجباتنا ومسؤولياتنا تجاه نبينا وديننا، وأن نقوم بهذه المسؤوليات على أحسن وجه إن شاء الله. خاصة بعد كلام سماحة الشيخ غازي حنينة العزيز الكريم. لا يجب أن أطيل عليكم لأن كل ما كان يجب ان يُقال قاله سماحة الشيخ، نسأل الله أن نلتزم بهذا الكلام عملياً إن شاء الله.

أسبوع الوحدة الإسلامية مناسبة سنوية للتذكير بأهمية الوحدة، وحدة الصفوف في الأمة الإسلامية، هذه المناسبة الكريمة التي أسسها الإمام الخميني الراحل رضوان الله تعالى عليه، بعد انتصار الثورة الإسلامية، ولكن ربما من الجيد أن تعرفوا وأعتقد كثير من منكم، أو من أبناء مجتمعنا وحتى الذين يحتفلون بهذه المناسبة لا يعرفون هذه المعلومة، وأنا أذكر هذه المعلومة لكم، ربما أول شخص قام بالاحتفال بهذه المناسبة كأسبوع للوحدة الإسلامية هو سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله) قبل انتصار الثورة بسنتين أو سنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *