حبر على ورق 439
بقلم غسان عبد الله
سؤال برسم الإجابة
يلتقي شاعران في نقطة ما.. شاعر كذا وشاعر كذا.. شاعر حقيقي وشاعر فاشل إلى نهاية الكلام الذي نسيته.. هذا لا يعني أنني أعني أحداً بل أبني كلامي على المجهول.. كما تقول رواية ما: اختصم رجلان في الجاهلية.. أو شركاء في السوق.. هل تذكر لنا الرواية أسماء الذين اختصموا؟ فلماذا تريدون أن تُذكر أسماء؟ وما سر ولعنا نحن العرب بالأسماء.. ألم نشبع من الفتنة بعد؟ ومتى نتخلص من سوء الفهم الذي يشخصن الكلام دائماً..؟
صداقة الــ (Social Media)
الصديق الذي ينكركَ على أرض الواقع أو يتظاهرُ بأنه يجهلكَ تماماً بعد ثلاث سنين صداقة في العالم الافتراضي.. هو في نظري أسوأ نكراناً من يهوذا الاسخريوطي.. ولا لزوم له. حقيقةً هناك بشرٌ وجودهم مثل غيابهم.. “عدم”… يذكرونني بفكرة تقول إن الفايسبوك من زاوية أخرى حراثةٌ في بحر أو صراخٌ في صحراء خالية.
البرابرة الجُدُد
“رنينُ المعول الحجري يزحفُ نحوَ أطرافي”… هذا البيت الشعري قاله السياب قبل ما يربو على نصف قرن.. هل كان يرى بعين قلبهِ أن ثمة برابرة متخفين لا يزالون في نطفة الغيب ستسيطر عليهم يوماً ما شهوةُ التكسير والتدمير بمعاول حجرية.. فينسلون من كهوفهم المظلمة ويمعنوا في هدم إحدى أعظم الحضارات القديمة.. هذه حرب ضروس لا تنتهي بين الأمل العبقري وحبِّ الحياة والعمل والفن لدى الشعوب القديمة.. وبين اليأس واللاجدوى من الحياة وشهوةِ تدمير كل شيء جميل على هذه الأرض لدى هؤلاء البرابرة الجدد.
ترفٌ شعوريٌّ
هناك من يسألني متى يبكي الرجل ومتى تبكي المرأة..؟ هل تصدقون؟ ما هذا الترف الشعوري؟.