روائع الشعر العربي 439
كعب بن مالكِ الأنصاري ـ بيضُ الوجوه
قَوْمٌ لأَصْلِهِمْ السّيَادَةُ كُلُّها | قِـدْماً وَفَرْعُهُمُ النّبِيُّ المُرْسَـلُ | |
بِيضُ الوُجُوهِ تَرضى بُطُونَ أَكُفِّهِمْ | تَنْدَى إذَا اعتَذَرَ الزّمانُ المُمْحِلُ | |
وَبِهَدْيِهِـمْ رَضِيَ الإلهُ لِخَلْقِهِ | وَبِجَدِّهِمْ نُصِرَ النّبيُّ المُرْسَـلُ |
البحتري ـ الدهر
عَوِّل عَلى الصَبرِ وَاِتَّخِذ سَبَباً | إِلى اللَيالي فَإِنَّها دُوَلُ | |
ما أَبعَـدَ المَكرُماتِ عَن رَجُلٍ | عَلى سُؤالِ الرِجالِ يَتَّكِلُ | |
وَما يُريدُ الفَتى بِهِمَّتِهِ | بُلِّغَهُ مِن وَرائِهِ أَجلُ | |
لَيسَ الثَرى وَالثَرِيَّ وَالعـزَّةَ | القَعساءَ إِلّا السُيوفُ وَالصَلُ | |
فَكُن عَلى الدَهرِ فارِساً بَطَلاً | فَإِنَّما الـدَهرُ فارِسُ بَطَلُ |
جعفر كاشف الغطاء ـ قلب الدهر
صبراً جميلاً فلعل وعسى | يورق عود الوصل بعد ما عسا | |
والدهـر قاس قلبه وربما | يلين قلب الدهـر بعدما قسا | |
أساءني من بعد ما أحسن بي | يا ليته أحسن بعدما أسا | |
أطلق دمعي بعد ما قيده | وقال خذ منه طريقاً يبسا |
الشافعي ـ الحذر
تاهَ الأُعَيرِجُ وَاِستَعلى بِهِ الخَطَرُ | فَقُل لَهُ خَيرُ ما اِستَعمَلتَهُ الحَذَرُ | |
أَحسَنتَ ظَنَّكَ بِالأَيّامِ إِذ حَسُنَت | وَلَم تَخَف سوءَ ما يَأتي بِهِ القَدَرُ | |
وَسالَمَتكَ اللَيالي فَاِغتَرَرتَ بِها | وَعِندَ صَفوِ اللَيالي يَحدُثُ الكَدَرُ |