عبرة الكلمات 439
بقلم غسان عبد الله
موجٌ على الشاطئ
طلع الموجُ على الشاطئ.. لم يسألْ جنونَ الرملِ عن ليلى.. ولم يطلبْ قصوراً من رمالْ… قال: يكفيني هديري ثم غاب.
حنين
لم تعد لي غايةٌ إلا حنيني.. دافعاً في ظلماتِ الكونِ مجدافي.. وطيني.. يتوارى في هديرِ الموجِ سرِّي ساهراً يرعى سفيني… ويداري نبضَ صوتي في أناشيدِ السحابْ.
أشجان
ملاكَ أنسٍ أم حوريةً طلعتْ من خفقةِ القلب ونزفِ الوريدْ، وبعينيها استفاقتْ طرقٌ من مطرٍ، وابتردَتْ أرضٌ جليلةْ…. رتَّبتْ جداولَ ومن ريقها العشبُ ينمو، وهْوَ في خفقتها الآنَ يقيمْ!.. أيّ أشجانٍ من الخضْرةِ تَرْعاها، وفيها اخضّرتِ الأشياءُ والأيدي، وفيها وَجَدَ الشِّعْرُ بديلَهْ! وأنا أَسْلمْتُ أوراقي لأحلامي.. ولكنْ! ما الذي يعطيهِ حلْمُ؟.
جمر الدعاء
لشهيدٍ استحمَّ – كما يذكرُ القلبُ - ذات انكسارٍ بوقتي وأهدى دمي وقدةَ البدءِ.. علَّقَ الروحَ بين حياةٍ وموتِ.. له.. للذي ظلَّ من وجعٍ ذابحٍ سيِّدَ الجرحِ والقيدِ والزفراتْ.. ترفعُ الروحُ جمرَ الدُّعاءْ!.