نشاطات

التجمع يلبي دعوة جمعية التعليم الديني

قبل عرض المسرحية رحب مدير عام جمعية التّعليم الديني الإسلامي الحاج محمد سماحة بالسادة العلماء قائلاً:

أصحاب السماحة والفضيلة. بضع دقائق لأستفيد من حضوركم وألقي الضوء على أمرين اثنين:

الأول، العمل المسرحي: درجنا على إعداد عمل فني مسرحي منذ عشرات السنين احتفاء ببناتنا المكلفات وقد لاقت هذه السنة قبولاً حسناً واستفادت منها مؤسسات وجهات عديدة ولاحظنا أن وقعها في نفوس الفتيات طيب بحيث أن بعضهن يذكرن سنة التكليف بعنوان المسرحية لشدة تأثيرها. ونسعى لأن تحاكي المسرحية الواقع القائم والأهداف التربوية للمناسبة وقد اخترنا هذه السنة أن يكون موضوعها فلسطين المغتصبة وغزة الجريحة الصامدة الرافعة رأسها نحو السماء وليس لها إلا السماء وأهل السماء في محنتها ونريد من المسرحية أن نقول: إنه لطالما كان هناك حق وباطل، وصراع دائم بينهما ولكل منهما سرديته، ولكن لطالما غلبت سردية صاحب القوة وهذا ما حصل في الصراع العربي الاسرائيلي، فلم تكن حكاية أهل الحق في ٤٨ مسموعة، او مُصدقة، ولم تكتمل حتى ٧ تشرين الأول ٢٠٢٣، حيث سُمع الصوت وصُدقت الصورة وتغيرت السردية.. بين ٤٨ و٢٠٢٤ حكاية مستمرة ولن تنتهي إلا بالنصر بعون الله تعالى.

 سردية الاسرائيلي التي صدقها العالم قائمة على الخرافات والأكاذيب التاريخية والدينية وعلى تزوير الحقائق بأن فلسطين هي أرض الميعاد لأنها كانت ممالك يهودية، من 2000 سنة، واعتبروا العودة إلى الأرض الميعاد المقدسة واجب ديني.

الأمر الثاني: مناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس جمعية التعليم الديني الإسلامي. بداية أبارك لكم وللوطن هذه المناسبة العزيزة. إن مؤسسة تهتم بالتعليم الديني في وطن بُني على الطوائف والمذاهب واستغل الدين والمذهب للتفرقة وللأغراض الشخصية والفتن، تستطيع الجمعية أن تعمر لهذا العمر وتستمرّ في أداء رسالتها في 525 مدرسة رسمية وخاصة ولحوالي 144000 تلميذ وتلميذة في التعليم ما قبل الجامعي في أجواء من التوافق والتعاون مع المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة والإدارات من مختلف المذاهب والطوائف والمشارب السياسية والاجتماعية فإنها جمعية حكيمة.

ثم تم عرض المسرحية التي نالت استحسان الحضور.

 وبعدها ألقى رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين سماحة الشيخ غازي حنينة كلمة قال فيها:

سعادة الحاج محمد سماحة المدير العام لجمعية التعليم الديني الإسلامي، الأخ الكريم سماحة الشيخ علي سنان، الإخوة العلماء الأفاضل باسمكم نشكر جميعاً هؤلاء الذين أوقدوا فينا كل معاني الكرامة ومعاني العزة التي جعلها الله سبحانه وتعالى سبيلاً لرفعة أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبداية وقبل أن أسترسل بكلمتي أقترح على سعادة الحاج محمد سماحة أن تطوف هذه المسرحية كل منطقة في لبنان ليتاح مجال مشاهدتها من قبل الجمهور اللبناني، وأنا قادم إلى مركز تجمع العلماء المسلمين، قرأت رسالة من الحاج يحيى السنوار حفظه الله إلى قيادة حركة حماس في الخارج يقول لهم: “إما أن يكون انتصاراً كبيراً وإما أن تكون كربلاء جديدة”، هذه الروح الحسينية، هذه روح الحسين، هذه روح محمد، هذه روح محمد بن عبد الله التي سكبها الله سبحانه وتعالى في قلوب أهل غزة، في قلوب المجاهدين، في قلوب الأمهات والآباء، في قلوب الأطفال، في قلوب الشيوخ، في قلوب المقاومين، في قلوب أهل فلسطين، هذه الروح الحسينية التي نحن بحاجة إليها أيها الإخوة في هذا الوقت، إما أن يكون انتصار أو أن تكون كربلاء جديدة، إما أن نعيش بعزة وكرامة، وإما أن نمضي إلى الله شهداء، هذه الروح التي يعيشها المقاومون في لبنان وفي اليمن وعلى أرض سوريا والعراق وفي درة التاج إيران، هذه الروح التي إن شاء الله ستزيل الكيان الصهيوني بإذن الله عز وجل كما أزيل الطغاة على يد الإمام الحسين الشهيد.

 أيها الإخوة باسمكم نشكر جمعية التعليم الديني الإسلامي التي تشرف على قرابة 500 مدرسة في لبنان على مدى خمسين عاماً، أن تنتشر هذه المؤسسة وأن تزدهر هذه المؤسسة، وأن تتوسع هذه المؤسسة لتقوم على رعاية المعلم والتلميذ، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم “إنما بعثت معلماً”، المعلم والتلميذ هما منارة الأمة، ومستقبل الأمة، المعلم والتلميذ هما اللذان سيحملان مشعل التغيير ومنارة التغيير في مجتمعاتنا.