طلاب الدورة القرآنية الصيفية في زيارة لمركز صحف
قام طلاب الدورة القرآنية الصيفية في مسجد سيدنا إبراهيم عليه السلام في بلدة القرية قضاء صيدا، يرافقهم إمام المسجد سماحة الشيخ صهيب حبلي بزيارة لمركز صحف الكائن في مركز تجمع العلماء المسلمين، وكان في استقبالهم مدير مركز صحف سماحة الشيخ علي خازم ورئيس الهيئة الإدارية في التجمع سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله.
بداية رحب سماحة الشيخ علي خازم بهم قائلاً: اللهم صلِ على محمد وآل محمد، نرحب بكم بمركز تجمع العلماء المسلمين ومركز صحف لحفظ التراث القرآني والكتابة. أنتم اليوم في مكان يجمع علماء الدين المسلمين السنة والشيعة مع بعضهم البعض، يعملون مع بعضهم البعض ويتعاونوا في كثير من المجالات، ومن جملة المجالات مجال حفظ القرآن الكريم وتقديمه للناس. سوف ترون بهذا المركز اليوم إن شاء الله مجموعة كبيرة من المصاحف التي كتبها عدد كبير من الكتَّاب الخطاطين عبر التاريخ، يعني سوف ترون نسخة مصحف عمرها تسع مئة سنة وترون نسخة مصحف جديدة، وستلاحظون أنه كيف كانوا يكتبون، وكم كانوا يتعبون ليصل لنا القرآن الكريم.
بهذا المجال إن شاء الله، بداية سنعرض لكم حكاية القرآن الكريم من لحظة نزول الوحي على نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، إلى حين كتابة القرآن الكريم. هذه القصة سوف ترويها لكم الأخت هدى التي هي مسؤولة المركز بالنسبة للمعلومات والأرشيف، وبعدها سيكون لدينا جولة على المتحف، على جميع القطع الموجودة، ثم سيكون عندنا مسابقة للموجودين جميعاً. نتمنى من الله عز وجل أن يتقبل هذه الزيارة ويتقبل العمل كله وأن يوفقكم ان شاء الله.
ثم تحدث رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله فقال:
نرحب بكم في مركز تجمع العلماء المسلمين أنتم الموجودين بالدورة الصيفية لمسجد سيدنا إبراهيم عليه السلام، هذا المسجد التابع لتجمع العلماء المسلمين وإمامه سماحة الشيخ صهيب حبلي، والذي يقوم بنشاطات مهمة جداً، نحن نتوقع منه أن يخَّرج جيلاً إسلامياً رائداً، جيل يتولى بناء الدولة التي وعدنا فيها الله عز وجل، والتي ستكون إن شاء الله دولة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف. نسأل الله عز وجل أن يوفقكم لحفظ القرآن الكريم، لقد رأينا نماذج كثيرة الآن وفرحنا بها واعجبتنا، المهم أن نحافظ على القرآن الكريم تلاوة وتجويداً وترتيلاً وفهماً لآياته، لأن الأساس ليس فقط الحفظ الببغائي لكلمات القرآن الكريم، وإنما المطلوب هو أن نتدبر في معاني آياته لكي لا نكون ممن على قلوبهم أقفال لا يفقهون من القرآن شيء لقول الله تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾.
نحن إن شاء الله نتوقع أن تكونوا من خير البشر لأن خيركم من تعلم القرآن وعلمه هكذا يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأنتم إن شاء الله من خير البشر، وطبيعي هذه الدورة لن تكون كلها أمور فكرية أو أمور تدريسية فيها أمور ترفيهية، لأن المطلوب أن نرّفه عن أنفسنا كما يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “روحوا عن أنفسكم ساعة بعد ساعة”، وبالتالي نكون جمعنا بهذه الفترة الصيفية.
بالموضوع الذي يحاول البعض القول إننا نحن بعيدون عنه، وأننا لا نحب الحياة، نحن نحب الحياة لكن نحب الحياة بكرامة، نحب الحياة بعزة، نحب الحياة بأن نكون جماعة أقوياء يُقتدى بنا، لا أن نكون ضعفاء نقتدي بالآخرين، ولكي نكون أقوياء يُقتدى بنا، يجب أولاً أن نتمكن من العلم، نحمل سلاح العلم، لذلك المطلوب منكم، بمدارسكم أن تكونوا من الأوائل، وتسعوا لأن تكونوا من الأوائل وبعد ذلك تكونوا بدينكم من الأوائل بأن تتعلموا كل ما هو موجود في هذا الإسلام العظيم الذي يحتوي كل شيء لأنه نظام حياة كاملة، ولأن مجيئكم إلى هنا إلى مركز صحف ليحتوي ثروة عظيمة لها علاقة بالقرآن الكريم لتطلعوا على التفاصيل مثلما أشار لها سماحة الشيخ علي خازم والحمد لله رب العالمين.
وختاماً تحدث سماحة الشيخ صهيب حبلي بالتالي:
بداية الشكر الجزيل لمركز صحف ولسماحة الشيخ علي خازم ولتجمع العلماء المسلمين برئاسة الشيخ الدكتور حسان عبد الله، طبعاً بعد زيارة هذا الصرح المبارك الطاهر العظيم بعظمة القرآن، وبعد استضافة طلاب الدورة القرآنية، وما لهذه الزيارة من أثر طيب في نفوسهم وقلوبهم، نتمنى من كل إنسان مسلم أن يزور هذا الصرح لتنعكس هذه الزيارة إن شاء الله مقارنات بين الذين تعبوا بالجهود التي على مر العصور من العصر النبوي إلى يومنا هذا، وكيف وصلنا القرآن الكريم على طبق من ذهب، من دون مشقة، من دون جهد، من دون تعب، ونرى هذه التطورات لطباعة المصحف الشريف، وبوركت جهود الشيخ علي بما قام به، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن الكريم، هذا القرآن الذي طبعاً يرفع الله به أقواماً ويضع به آخرين، فنسأل الله تعالى أن يرفعنا وإياكم بهذا الجهد المبارك، والسلام عليكم ورحمة الله.
في نهاية اللقاء تقدم طلب الدورة بهدية لمركز صحف، عبارة عن ملقن قرآني إلكتروني.