عبرة الكلمات 452
بقلم غسان عبد الله
المقاوم
يزرعُ القمحَ والوردَ.. والغارَ والسِّندِيان.. شجرةً، شجرةً يزرعُ الأرضَ.. مستكملاً عمرَهُ.. ماشياً.. ماشياً.. مثقلاً بالعناقيدِ.. والذكرياتِ المضيئةِ.. بالأمنياتِ البريئةِ والعطرِ.. بالشّعرِ والأغنيات.. مثقلاً بالوعودِ الجريئةِ والقمحِ.. كالصّبحِ.. يفتتحُ الكونَ مبتسماً للحياة.
أسماء
ماذا أُسمّي كلَّ هذا الاغترابْ؟! ماذا أسمّي دمعَنا؟ ما دام لا صمتٌ حواه، ولا انتحابْ.. ماذا أسمّي في الهوى ما لا يُسمّى حين تفترقُ اليدانْ؟.. هل طعنةٌ في القلبِ كانتْ؟ أم تُراها كبوةٌ لا بدّ منها للحصانْ؟ ماذا أسمّيني؟ وفي لحظاتِنا لا تملك الأسماءُ غيرَ الأحرفِ البكماءِ.. والمعنى اليَبابْ.
شوق
هو ذا يفرفر في دمي شوقٌ جديدٌ لا ينامْ.. تنسى مباهجَها عيونٌ لا تراكَ.. ويستريحُ على جوانبِها الظلامْ.. كم أحسد الأطيارَ في تجوالِها وأغار من شمسٍ تمرّ عليكَ كي تُلقي السلامْ.. هو ذا يفرفر في دمي شوقٌ وأخشى منه لو بدأ الكلامْ.. يا ليتَه يبقى صَموتاً.. لا يفجِّر لهفةً تحت العظامْ.. يا ليتَ يتركني.. أنامْ.
مسؤولية
يملك بعضنا مدرجاً جاهزاً ليجري عليه ثم يُقلعُ طائراً.. إذا لم تملك مدرجاً مثله، فعليك أن تعرف أنها مسؤوليتك أن تمسك معولاً بيدك وتبدأ بتعبيد مدرجٍ لك… لكي تُقلع أنت ومَن سيتبعونك من بعدك.
العزم والإصرار
ما تتخيله بكل قوة ووضوح… وترغب في تحقيقه بكل قوة وإصرار.. وتؤمن به إيماناً عميقاً.. وتعمل على تنفيذه بكل عزم ونشاط.. فحتماً سيتحقق بكل قوة.