عبرة الكلمات

عبرة الكلمات 454

بقلم غسان عبد الله

أكذوبة

وقف صبي خارج نافذتي ليخبرني إنها السنة الجديدة.. هكذا نظرتُ خلال نافذتي الشرقية: الشمس تشرق منذ عهدها القديم، لم تتغير.. انظرْ، يا ولد، إنها الشمس العتيقة نفسها، لا تزعجني الآن وتعال في وقت آخر.

ريح الربيع

مَن قال إنَي كهلٌ؟.. هل أن كهلاً على هذه الشاكلة: قلبهُ يبتهج بالأزهار الجميلة.. ضحكهُ يطفو فوق كؤوس العبير.. ولكن ما الذي يمكن أن أفعل، ما الذي يمكن أن أقول؟.. شعري الأشيب يطفو فوق ريح الربيع.

في بلاد الأحلام

إذا تركتْ أحلامي أثارَ أقدامها على الطريق.. فإنّ الممر تحت شّباك حبيبي سيكون بالياً على الرغم من أنه صخري… وا أسفاه، في بلاد الأحلام.. لا طرقات تثبت، لا آثار تبقى.

دهشة

ما الذي يدهشكَ في صوت المطر الأزرق.. فوق الجدول الرقراق: آهٍ، أهي الأزهار والأشجار فوق التل؟.. أنت ترتجف وتضحك، تضحك وترتجف.. ابتهج، إذن، بينما أنتَ شباب الحياة لا تبعد سوى أيام قلائل عن نسائم الربيع.

النار

جبل في الربيع يحترق.. تشتعل أكمام الأزهار.. مع ذلك هنالك ماء ليخمد لهبها.. ولكن أين هو الجدول الذي يستطيع قتل النار التي تشعل عميقاً في داخلي؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *