التجمع يستنكر الاعتداء على مسجد الوحدة الإسلامية في حارة الناعمة
تعليقاً على إطلاق النار على مسجد الوحدة الإسلامية في حارة الناعمة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
عند الساعة الثالثة إلا ثماني دقائق فجراً قام شخصان بإطلاق النار ورمي قنبلة حارقة على مسجد الوحدة الإسلامية الذي يديره تجمع العلماء المسلمين وإمامه مسؤول العلاقات الخارجية في التجمع الشيخ ماهر مزهر، بهدف إحراق المسجد.
إن هذا العمل الجبان في هذا الوقت الذي يمر به لبنان بأزمة كبيرة تجعلنا نتأكد بأن الذي يقف وراء هذا العمل هو الكيان الصهيوني، حتى وإن كان قد افتعل بأيدي بعض الشباب الضالين الذين يعتقدون أن بفعلهم هذا إنما يقومون بواجب ديني بحسب المفهوم الضال الذي يتبنونه.
إننا نعتبر ان هذا العمل الجبان يصب حتماً في خدمة العدو الصهيوني ويأتي في سياق ما حذرنا منه دائماً من سعي الجماعات التكفيرية والعدو الصهيوني لبث الفتنة بين أبناء الشعب اللبناني مقدمة لإضعاف محور المقاومة وجبهة المقاومة.
إن مسجد الوحدة الإسلامية الذي يقوم بواجب الدعوة إلى الله عز وجل على أساس الإسلام المحمدي الاصيل والذي يدافع عن المقاومة وهو في نهج المقاومة، ويدعو لنصرة المقاومة لن تغيره هذه الأفعال الطائشة عن أهدافه، ويطالب تجمع العلماء المسلمين الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية اللبنانية بإجراء التحقيقات وصولاً لمعرفة الجناة، ومعرفة من الذي طلب منهم فعل هذا الأمر من أجل تقديمه الى العدالة وفضحه أمام الرأي العام، لأنه لا يجوز بمطلق الأحوال في هذا الجو الذي نعيشه اليوم من المعركة الكبيرة مع العدو الصهيوني وبعد يومين من قيام العدو الصهيوني بأعمال إجرامية كبيرة أن يأتي هؤلاء ليمارسوا هذه الأعمال الشيطانية التي تهدف إلى خدمة العدو الصهيوني وتحقيق أهدافه.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نهنئ سماحة الشيخ ماهر مزهر على سلامته، نؤكد على أننا نصر على السير في نهج الوحدة الاسلامية والوحدة الوطنية ونعمل من اجل نشر الأفكار الإسلامية المعتدلة، الإسلام المحمدي الأصيل، دين الوسطية، ودين الدعوة الى الحوار، ودين التسامح، والدين الذي قال الله عز وجل عن رسوله الكريم الذي نعيش في هذه الأيام أجواء ذكرى ولادته الشريفة ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ هذا الدين هو دين رحمة وما يفعله هؤلاء الذين جاؤوا في آخر الزمان يدَّعون الانتماء الى الإسلام إنما هو شيء جديد لا يمت الى الإسلام بصلة، وإنما هو بدعة استكبارية من اجل شق عصا المسلمين وإيقاع الفتنة بينهم مقدمة لإضعاف جبهتهم، وبالتالي نحن ننتظر ما ستتوصل إليه الأجهزة الأمنية وسنتابع هذا الموضوع حتى النهاية.