التجمع ينعى القائد الكبير الحاج ابراهيم عقيل
نعي تجمع العلماء المسلمين القائد الجهادي الكبير الحاج إبراهيم محمد عقيل ورفاقه الذين ارتقوا معه شهداء:
هذا هو قدر القادة الشرفاء العظماء أن لا ينهوا حياتهم إلا بالشهادة، هم اختاروا الله عز وجل واختارهم شهداء بعد ان أدوا دوراً كبيراً في مواجهة الأعداء وأوقعوا فيه الكثير من الأذى، إن شخصاً كالحاج إبراهيم عقيل ومن معه من قادة فرقة الرضوان لا يمكن أن ينهوا حياتهم إلا بالشهادة، وهذا ما تمنوه ووفقهم الله إليه بعد أن خبر حسن نواياهم.
لقد سطر القائد الجهادي الكبير الحاج إبراهيم محمد عقيل الكثير من الملاحم الجهادية، وعرفته كل الساحات في لبنان وسوريا وحيثما اقتضت الحاجة للدفاع عن المقاومة وصولاً إلى تحقيق أهدافها، والهدف الأقصى هو تحرير فلسطين من رجس العدو الصهيوني، وهذا ما كان يحفز عليه القائد الشهيد شباب المقاومة بأن يكون هدفهم بعد تحقيق رضوان الله سبحانه وتعالى هو فلسطين. وهو عندما قاتل في سوريا التكفيريين صنيعة الاستكبار العالمي والعدو الصهيوني، كان يقول أن الهدف من وراء هذا القتال هو منع التكفيريين من تنفيذ خطة العدو الصهيوني بالقضاء على المقاومة بيديهم لا بيد الصهاينة فقضت عليهم المقاومة.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ ننعى للأمة الإسلامية مجاهداً وقائداً كبيراً هو الحاج إبراهيم محمد عقيل ومن معه من الشهداء نعلن ما يلي:
أولاً: أراد العدو الصهيوني من وراء هذه العملية الجبانة التي استهدفت مبانٍ مدنية أن يوقف القصف على شمال فلسطين ليعود المستوطنون المحتلون إلى بيوتهم في الشمال، فكان رد المقاومة بأن استهدفت حيفا وما بعد حيفا، فأخرجت مزيداً من المستوطنين إلى الجنوب، وبدلاً من أن يرجع النازحون إلى الشمال، نزح عدد إضافي إلى الجنوب، ما يدل على غباء العدو الصهيوني.
ثانياً: نعلن في تجمع العلماء المسلمين أننا مع كل ما تقرره قيادة المقاومة، وهذا ما أعلنت عنه أنها ستتعامل مع الموضوع ضمن استراتيجية جديدة هي الحساب المفتوح الذي سيؤدي إلى بقاء جبهة الإسناد وتوسيعها وضرب العدو من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، ونحن على قناعة بأن هذا ما سيحصل.
ثالثاً: لقد أثمرت دماء الشهيد الحاج إبراهيم عقيل ورفاقه وحدة على الساحة اللبنانية وتضامناً مع المقاومة يجب الاستفادة منه والاستمرار في مؤازره المقاومة ومساندتها لغزة حتى تحقيق الهدف النهائي، وهو انسحاب العدو الصهيوني من غزة ووقفه النهائي لإطلاق النار والذهاب الى مفاوضات غير مباشرة لإخراج الأسرى من سجون العدو الصهيوني، ومهما فعل العدو الصهيوني فلن يستطيع منع المقاومة عن الاستمرار في إشغال جبهة المساندة الا بعد تحقيق أهدافها.
رابعاً: إن تهديدات العدو الصهيوني بالاجتياح البري هي تهديدات جوفاء فهو لا يستطيع ذلك وإذا ما تمادى في غبائه وجرَّب فإن ذلك سيكون من مصلحة المقاومة التي ستتعامل مع قوات الغزو وتقضي عليها، ولعلها لا تردهم إلى حيث أتوا فحسب بل تدخل إليهم في ساحات هروبهم في أرض فلسطين المحتلة.
للشهداء الرحمة ولذويهم أسمى آيات العزاء والتبريكات والدعاء أن يلهمهم الله الصبر والسلوان، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل إنه سميع مجيب.