نشاطات

حول التطورات السياسية والميدانية في المعركة الدائرة على الحدود اللبنانية

كما توقعنا منذ البداية أن المقاومة الإسلامية قد جُهِّزت على قاعدة أنها تستطيع من خلال قطاعاتها المختلفة وعلى كامل البقع التي تنتشر فيها قيادة المعركة بغض النظر عن ما يمكن أن يحصل للقيادة المركزية ولذلك لم تنقطع لحظة واحدة عن إطلاق الصواريخ والتعامل مع اعتداءات جيش العدو الصهيوني بكل حرفية وشجاعة واليوم وبعد انتظام القيادة المركزية بسرعة قياسية وعودة التحكم والسيطرة ابتدأت العمليات النوعية وتوسعت رقعة القصف واستعملت أنواع جديدة من الصواريخ والمسيرات وهذا ما حصل بالأمس من خلال عملية بنيامينا التي استهدفت قاعدة عسكرية لقوات جولاني الخاصة ما أوقع عدداً من القتلى وأكثر من 67 جريحاً في أكبر عملية عسكرية تُنفّذ منذ بداية معركة طوفان الأقصى باعتراف العدو الصهيوني الذي يجب عليه أن يفهم أن المعركة مهما طالت فإنها ستزيد من معاناته ولن يحقق فيها أي نصر ولن يحقق أي هدف.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نتوجه للمقاومة الإسلامية بالتهنئة على العملية البطولية في بنيامينا نعلن ما يلي:

أولاً: إن القتال مع العدو الصهيوني هو واجب شرعي تقوم به المقاومة وتستعمل في ذلك كل إمكاناتها التي تحتاجها في هذه المرحلة مع العلم أنه إلى الآن لم تستعمل سوى القدر القليل من الإمكانات المتوافرة لديها وما ستكشفه لاحقاً سيشكل صدمة كبرى للعدو الصهيوني أكبر مما واجهه بالأمس في بنيامينا.

ثانياً: نعلم اننا نخوض حرباً شرسة جنّد لها العدو الصهيوني بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية إمكانات ضخمة على الصعيد العسكري والتقني كان آخرها إرسال منظومة ثاد للدفاع الجوي مع إرسال قوات أمريكية لإدارة هذه المنظومة ما يؤكد ما ذهبنا إليه من أن المعركة هي من الأساس مع الولايات المتحدة الأمريكية التي يجب أن تنال العقاب المناسب قريباً إن شاء الله.

ثالثاً: تعتبر حرب الإعلام المأجور للعدو الصهيوني واحدة من الحروب التي يستغلها العدو لتحقيق الانتصار ومن ذلك ما قامت به محطة البي بي سي من الدخول مع قوات العدوّ الصهيوني إلى منطقة متاخمة للحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة للترويج لنصر وهمي واستعمال الخداع الإعلامي خدمة للعدو الصهيوني ويدعو تجمع العلماء المسلمين وسائل الإعلام الحر لفضح كل الوسائل المشبوهة التي لا تعتمد الموضوعية بل تروج للعدو الصهيوني.

رابعاً: يجب التنبه لوسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها البعض ممن باعوا أنفسهم للشيطان للترويج لحرب نفسية في إطار خفض معنويات الشعب الصامد خصوصاً النازحين في مناطق نزوحهم ويجب أن يعلم هؤلاء أن شعب المقاومة الإسلامية لن تزعزعه أي حرب إعلامية بل هو مرتبط بالمقاومة ارتباطاً وثيقاً ومستعد لتقديم التضحيات اللازمة للدفاع عنها مهما بلغت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *