روائع الشعر العربي 464
الأبْيَوَرْدي ـ لعبةُ الأقدار
| خُطــوبٌ لِلقُلــوبِ بِهـا وَجيبُ | تَكادُ لَهـــا مَفارِقُنا تَشــــــــــــــيبُ | |
| نَرى الأَقــدارَ جـاريَةً بِأَمـــرٍ | يَريبُ ذَوِي العُقــولِ بِما يَريبُ | |
| فَتَنجَـــحُ في مَطالِبِهـــا كِلابٌ | وَأُسْــــدُ الغابِ ضارِيَةٌ تَخيبُ | |
| وَتُقسَــــمُ هَــذِهِ الأَرزاقُ فِينا | فَمــا نَدري أَتُخطيءُ أَم تُصيبُ |
أبو العلاء المعري ـ حذرٌ من الإنسِ
| الحَــظُّ لي وَلأهلِ الأَرضِ كُلِّهِـمُ | أَلاَّ يَرانِيَ أُخــرى الدَهرِ أَصحابي | |
| وَشِـــقوَةٌ غَشِيَت وَجهي بِنَضرَتِهِ | أَبَرُّ بي مِــن نَعيمٍ جَـرَّ إِشـحابي | |
| حـابي كَثيرٌ وَمـــا نَبلي بِصائِبَةٍ | وَكَيفَ لــي في مَـراميهِنَّ باِلحابي | |
| قَــد كُنتُ صَعباً وَلَكِنْ أَرهَفَتْ غِيَرٌ | حَــتّى تَبَيَّنَ كُلُّ الناسِ أَصحــابي | |
| فَاِحــذَر مِنَ الإِنسِ أَدناهُم وَأَبعَدَهُم | وَإِن لَقــوكَ بِتَبجــيلٍ وَتَرحـابِ |
لَبيبُ ابن عبد ربه الأندلسي ـ خداع الدنيا
| أَلا إنَّمــــا الـدُّنيا نَضَارَةُ أَيْكةٍ | إذا اخْـضَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ جَفَّ جَانبُ | |
| هِيَ الدَّارُ مَــا الآمَالُ إِلا فَجـائِعٌ | عَليْهــا وَلا اللَّذَّاتُ إِلا مَـصَائِبُ | |
| فَكَمْ سَــخِنَتْ بِالأَمْسِ عَيْنٌ قريرَةٌ | وَقَرَّتْ عُيُونٌ دَمعُهَا الْيوْمَ سَـاكبُ | |
| فَلا تَكتَحِلْ عَيْنَاكَ فِيهَــــا بِعَبْرَة | على ذَاهِبٍ مِنْهَــــا فَإِنَّكَ ذاهِبُ |
ابن أياس الكناني ـ حبٌّ شديد
| نازَعَني الحُـــبُّ مَــدى غايَةٍ | بَليتُ فيها وَهُـــوَ غَضُّ جَـديد | |
| لَـــو صُبَّ ما بِالقَلبِ مِن حُبِّها | عَلى حَــديدٍ ذابَ مِـنهُ الحَـديد | |
| حُبّي لَهــا صافٍ وَوُدّي لَهــا | مَحضٌ وَإِشــفاقي عَلَيها شَـديد | |
| وَزادَني صَبراً عَلى جَهـــدِ ما | أَلقى وَقَلبي مُســــتَهامٌ عَميدُ | |
| أَنّي سَـــعيدُ الجَــدِّ إِن نِلتُها | وَأَنَّني إِن مِتُّ مِتُّ شَـــــهيدُ |
