نشاطات

التجمع يرفض أي تعديل للقرار 1701

يحاول بنيامين نتنياهو استغلال الفترة الفاصلة عن الانتخابات الأمريكية لمواصلة قصفه التدميري في لبنان للضغط على الحكومة اللبنانية والمقاومة الإسلامية للرضا بما يطرحه من مطالب على صعيد المفاوضات الجارية مع الجانب الأمريكي والذي يظهر من هذه المطالب أنها بمثابة إعلان استسلام من قبل لبنان والتسليم للكيان الصهيوني بإطلاق يده ليفعل ما يشاء جواً وبراً وبحراً بل حتى التدخل في الشأن السياسي الداخلي وهذا ما يمس بشكل واضح جوهر السيادة اللبنانية ويجعلنا نسأل ما هو موقف أدعياء السيادة مما يطرحه نتنياهو.

في نفس الوقت يحاول العدو الصهيوني منذ أيام الدخول إلى بلدة الخيام مستعيناً بقصف تدميري وأحزمة نارية ومع ذلك لم يستطع تحقيق أهدافه بل تعرض لكمائن المقاومة الإسلامية وصليات صواريخها التي أوقعت في صفوفه عشرات القتلى والجرحى ودمرت العديد من دباباته وآلياته حتى وصل عدد دبابات الميركافا التي دمرت منذ بدء الهجوم على لبنان إلى 42 دبابة.

أما المقاومة الإسلامية فتستمر بقصف المستوطنات في داخل الكيان الصهيوني وصلت إلى تل أبيب وما بعدها موقعةً عدداً من القتلى والجرحى في صفوف قطعان المستوطنين ما يدل على أن قدرة المقاومة على القصف الكثيف ما زالت على أعلى مستويات الجهوزية ولن تنال الضربات والقصف بالطائرات منها.

إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية لما يجري على الساحة اللبنانية نعلن ما يلي:

أولاً: يرفض تجمع العلماء المسلمين أي تعديل للقرار 1701 وإنما المطلوب هو التزام الكيان الصهيوني به والذي لم يفعله منذ بداية إقراره إلى اليوم ويعتبر التجمع أن أي وثائق مكتوبة بين الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني لا تعنينا ولا تلزمنا.

ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري هو المفوض من قبل المقاومة لإدارة المفاوضات ونحن على ثقة تامة بحكمته وشجاعته وقدرته على فهم ألاعيب الولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول تحقيق مصالح الكيان الصهيوني على حساب مصالح لبنان واللبنانيين.

ثالثاً: يؤكد تجمع العلماء المسلمين أن الشأن الداخلي اللبناني على الصعد كافة خصوصاً موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو شأن سيادي لبناني وليس بنداً على جدول المفاوضات وهو لن يحصل قبل وقف إطلاق النار وعودة الأمور إلى طبيعتها.

رابعاً: يؤكد تجمع العلماء المسلمين على تلازم المسارين بين غزة ولبنان وأي حل لأحدى الجبهتين بشكل منفصل عن الأخرى هو ضياع لدماء الشهداء وبالأخص شهيدنا الأسمى والأقدس سماحة السيد حسن نصر الله قدس سره لذا فإن على المفاوض الأمريكي أن يضع الأليات للحل على المسارين إذا أراد للمفاوضات النجاح وكان صادقا في ادعاءاته التي نحن على قناعة أنه لن يلتزم بذلك إلا بعد أن يستشعر الخطر على الكيان الصهيوني وهذا ما ستفرضه المقاومة من خلال الجهاد والنجاح في المعارك التي تخوضها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *