في ذكرى أربعين شهيد الأمة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله قدس سره
أربعون يوماً مرت على استشهاد شهيد الأمة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله (قدس سره) كأنها الأمس فلم نعد نشعر بالزمن بعد استشهاده فلا طعم للحياة من دونه.
ولكننا كعلماء نعتبر أن الموت حق وأن كل من عليها فان وهو قدر الجميع وأفضل الموت الشهادة في سبيل الله عز وجل وهي أمنية كل مجاهد صادق في سبيل الله وكلنا نعرف أن سماحة شهيد الأمة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله قدس سره كان يتمنى أن يختم حياته المباركة والحافلة بالجهاد بالشهادة في سبيل الله ونحن الذين فرحنا لسماحته لنيله ما تمنى نحزن لفقده في وقت نحن بأمس الحاجة إليه نجد أن إرادة الله عز وجل اختارت لقائه عندما وجدت مقدار الشوق عند سماحته لهذا اللقاء.
الله عز وجل لن يترك الأمة تعاني من هذا الفقد بل سيتكفلها بعين الرعاية الإلهية ونحن على قناعة بأن هذه الرعاية ستشمل الأمين العام الجديد لحزب الله حجة الإسلام والمسلمين الشيخ نعيم قاسم أيّده الله ليسير على نفس نهج السيد الشهيد ويوفر له فرص النجاح من خلال التسديد والتوفيق الإلهي.
إن الذي حصل بعد استشهاد شهيد الأمة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله (قدس سره) هو أن المقاومة استمرت بنفس الوتيرة بل صعّدتها لتؤكد أنها لا تنتهي باستشهاد قادتها حتى لو كان على رأسهم القائد الأسمى والأعلى والأقدس بل إنها جاهزة في الميدان وما حصل اليوم من خلال قصف تل أبيب بصواريخ بعيدة المدى تستعمل للمرة الأولى ووصلت إلى مطار بن غوريون يؤكد أن سماحته ترك لنا في الميدان رجالاً تزول الجبال ولا يزولون شامخين وبجهوزية تامة وبحرفية عالية وقدرة استثنائية.
لقد أثبتت هذه الوقفة لرجال المقاومة فشل كل رهانات الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني على سقوط المقاومة بشهادة قائدها وكذلك فليعلم خصوم الداخل من يشحذ سكاكين المكر أن حزب الله باق في الميدان السياسي الداخلي وسيحقق النصر وسيبقى كما كان أيام شهيد الأمة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله (قدس سره) ولن تستطيع أي قوة على الأرض أن تنال من مكانته وموقعه في السياسة الداخلية اللبنانية وكما فشلوا في الـ 2006 سيفشلون مع أسيادهم اليوم.
أخيراً نعلن باسم تجمع العلماء المسلمين عهدنا ووعدنا لسماحة شهيد الأمة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله (قدس سره) أننا سنبقى أوفياء للعهد والوعد الذي قطعناه له في الحفاظ على الوحدة الإسلامية ومحاربة الفتنة ودعم المقاومة ومحورها حتى تحقيق النصر الموعود ونقول ما قاله رسول الله (ص) إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإننا على فراقك يا حبيبنا وقائدنا وسيدنا لَمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي الله عز وجل والذي يرضيه قولاً وفعلاً هو التمسك بنهج الجهاد والمقاومة حتى النصر الذي بات قريباً جداً وكل ما نحتاجه هو الصبر واستمرار الجهاد والنصر من عند الله يؤتيه من يشاء من عباده الصالحين.