نشاطات

حول التطورات السياسية في لبنان والمنطقة

كل العالم ينتظر اليوم نتائج الانتخابات الأمريكية والبعض يعلق الآمال على فوز هذا المرشح ويبني تحليلاته ومواقفه على أساس ذلك والبعض الآخر يراهن على المرشح الثاني وبني تحليلاته ومواقفه على أساس ذلك في حين أن التجربة الطويلة منذ تأسيس هذه الدولة الظالمة أثبتت أن رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية ليسوا سوى واجهات لدولة عميقة تضع لسياساتها أولويات يقع على رأسها الدعم المطلق واللامحدود للكيان الصهيوني وتأمين امتلاكه للتفوق العسكري على كل دول المنطقة ولذلك فإن ما يجب التركيز عليه ليس انتظار نتائج الانتخابات الأمريكية بل الاعتماد على قوانا الذاتية التي وإن كانت لا تقارن بما يمتلكه العدو من إمكانات من الناحية المادية الا إن إضافة عامل الإيمان بالله والتوكل عليه وعشق الجهاد والاستشهاد في سبيل الله يقلب المعادلات لصالح محور المقاومة فتصبح أقوى وتحقق الانتصارات التي شهدناها منذ العام 2000 وسنشهدها اليوم أيضا والى اليوم الذي يزول فيه الكيان الصهيوني من الوجود.

إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية لما يجري على الساحة اللبنانية وفي المنطقة نعلن ما يلي:

أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين الكلام الذي صدر عن غبطة البطريرك بشارة الراعي والذي اعتبر فيه النازحين محتلين للمدارس وطالب بتحريرها منهم في أسلوب ينافي التعاليم المسيحية فلو أن السيد المسيح عليه السلام كان بيننا اليوم لاحتضنهم ووفّر لهم كل مقومات الصمود، ويتأسف التجمع لاعتبار غبطته أن التعليم أهم من حياة الإنسان فهو بين تعرض النازحين للخطر في حياتهم وبين بدء العملية التعليمية الحضورية اعتبر أن الأهم التعليم ولا قيمة لديه لحياة الانسان مخالفا لتعاليم السيد المسيح عليه السلام ولذلك فإننا ندعو غبطته لتصحيح كلامه ولو بصيغة التوضيح فالتراجع عن الخطأ فضيلة.

ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن النازحين في المؤسسات التعليمية خصوصاً الرسمية منها دخلوا إليها من خلال اللجان الرسمية المكلفة من قبل الدولة وبالتالي فهم ليسوا محتلين للأماكن التي آووا إليها وعلى الدولة أن تؤمن لهم البديل المناسب فيما لو اضطرت إلى ذلك ولو بافتتاح مؤسسات الدولة العامة خصوصاً أننا دخلنا في فصلي البرد والشتاء.

ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاومة الإسلامية البطلة على أدائها الأسطوري الرائع الذي منع العدو الصهيوني من السيطرة على بلدة الخيام وردته على أعقابه موقعة في صفوفه العشرات من القتلى والجرحى ويعتبر التجمع أن محاولات العدو الصهيوني الاختراق من خلال محاور أخرى ستلقى المصير نفسه ولن يستطيع تحقيق أي هدف من أهدافه.

رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاومة الإسلامية البطلة التي أعلنت عن منشأة عماد 5 والتي ظهر فيها أن إمكانات المقاومة الصاروخية بخير وأن هناك أنواعاً من الصواريخ الثقيلة والبعيدة المدى وذات القدرة التدميرية العالية لم تستعمل بعد ما يعني أن المقاومة تهيئ نفسها لمعركة طويلة لا تُلقي فيها كل ما تملكه دفعة واحدة وإنما توزعه بحسب استراتيجيات رسمت سابقاً من شهيدنا الأسمى والأقدس سماحة السيد حسن نصر الله قدس سره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *