روائع الشعر العربي 467
أبو العتاهية ـ فضول الدنيا
الصَمتُ في غَيرِ فِكرَةٍ سَـــــــــــهو | وَالقَولُ في غَيرِ حِكمَةٍ لَغــــــــــــــــــو | |
وَمَن بَغى السَــــــــــروَ فَالتَنَزُّهُ عَ | حُبِّ فُضولِ الدُنيا هُوَ السَروُو | |
تَسَــــــــــــــــلَّ عَنها فَإِنَّها لَعِبٌ | تَفنى سَـــــــــــــــــريعاً وَإِنَّها لَهوُو | |
وَإِنَّ حُلوَ الدُنيا غَداً غَيرَ مــــــا | شَــــــكٍ لِمُـــــرٍّ وَمُرُّها حُلـــــــــــــو |
الصاحب شرف الدين ـ صبرٌ جميل
يَقولــــــــــــــوَنَ صَبْراً جميلاً فقُلْتُ | وهل يَحْسُنُ الصَّبرُ بالعاشقِ | |
تَحمَّلْتُ مِنْ فَقْدِ أَهْلِ الصَّفاءِ | جِبالَ أَسَــــــــــــــــىً أَثْقَلَتْ عاتِقي | |
وكُنْتُ أَظُنُّ تَمادي الزَّمـــــانِ | يُســــــــــــــــكِّنُ مِنْ قَلْبَي الخافِقِ | |
فلم يُخْلِني الدَّهْرُ مِنْ لاحقٍ | يُجدَّدُ حُزْني على السَّــــــابقِ |
النابغة الشيباني ـ أهواء
فَأَحكَمُ أَلبابَ الرِجـــــــــــــــــــــالِ ذوو التُقى | وَكُلُّ اِمـــــــــــــرىءٍ لا يَتَّقي اللَهَ أَحمَــــــــقُ | |
وَلِلناسِ أَهواءٌ وشَـــــــــتّى هُمومُهُم | تَجَمَّـــــــعُ أَحياناً وَحيناً تَفَــــرَّقُ | |
وَزَرعٌ وَكُلُّ الزَرعِ يُشـــــــــــــــبِهُ أَصلَهُ | هُمُ وُلِدوا شَـــــــتّى مُكِيسٌ وَمُحمِقُ | |
فَذو الصَمتِ لا يُجني عَلَيهِ لِسانُهُ | وَذو الحِلمِ مَهدِيُّ وَذو الجَهلَ أَخرَقُ |
جعفر الحلّي ـ باقر العلم
فَيا باقــــــــــــــــــــر العلم الَّذي بِذَكائه | يَفك رتاج المشـــــــــــكلات وَيَفتح | |
لَأَنتَ بِهَذا العيد أَولــــــــــــى تصدّيا | وَلَفظ التَهاني في مَعاليك أَصرح | |
أَلَيسَ أَبوك اليَوم قام بِعبئهـــــــــــــــــا | خَلافة حَــــــــــــق عَنكُم لَيسَ تَبرح | |
مِن المُصطَفى الهادي إِلى المُرتضى | إِلى بنيه إِلى المَهديّ لا تَتزَحزح |