حبر على ورق 470
بقلم غسان عبد الله
قدوم مهيب!
بين التأخر الذي خنق الفرحة وبين القدوم المهيب الذي أزعج الحنايا.. كانت الفرحة في إعلان نهاره الذي استبشرت كل خطوط الأرض ذاك المقدم المهيب والرهيب والذي غذى ربيع العمر وظل أمده لأطراف العمر القادم والمقبل.
بدايات
البداية الجادة.. نصنع منها فقط الشرارة الأولى، وما عداه لا يمكن أن نوجده.. وحتى نهاية الطريق الذي رسمناه.. أو النار التي أوقدنا بدايتها.. لا يمكن أن نجد رسماً أو حرفاً لأن ننهي هذه البداية الحارقة الجميلة المتعبة المبعثِرَة المتبعثرة!!
مسافة جميلة!
كم هي المسافة قاتلة بين الوصول إلى النهاية وبين العودة لنفس موقع البداية؟.. بينهما عمق الجرح.. ونزفه!.. بينهما تعب الوقت وصرخته! بينهما شعور غريب ينزف ويتعب.. كم هي المسافة طويلة.. لكنها جميلة!!!
أمل..
انتعاش الأمل سحابة خير بمطر يروي جفاف القلوب.. وتحقق الحلم مطر يغذي أراضي البحث لعناوين لا تؤدي إلا لهدف جميل!.. ومسافة الأمل.. بين انتعاشه.. وتحقيقه هي الحد الفاصل بين أن نكون أو ننعدم!.
بلا إعادة
في مسافة دون حدود.. تعبر لحظة صدق كل أماكن التواجد.. لأجل الانحناء على أمل في غياهب أزمنة تحوي بأعماقها عبرة ودمعة. وفي مسافات عاشقة للحدود.. تهلك أزمنة مغادرة بلا أمكنة لحظات مبدعة ناحية الشمس في مغيبها! وبين المسافتين.. واللحظتين.. يكون زمان ومكان تغرس فيه كل معاني الذاكرة لرسم لحظات لا تعاد كثيراً.
