روائع الشعر العربي 470
أبو العلاء المعرّي ـ الصلاة
أَرانـــــي في قَيدِ الحَيـــــــــاةِ مُكَلَّفاً | ثَقائِلَ أَمشـــــــــــــي تَحتَها وَأُطابِقُ | |
إِذا كُنتَ في دارِ الشَقاءِ مُصَلِيّاً | فَإِنَّكَ في دارِ السَــــــــــــعادَةِ سابِقُ | |
إِذا الحُرُّ لَم يَنهَض بِفَرضِ صَلاتِهِ | فَذَلِكَ عَبدٌ مِن يَدِ الدَهرِ آبِقُ | |
تَقيٌّ يُعانـــــــــــــي ظِمئَهُ وَمُضَلَّلٌ | لَهُ صابِحٌ مِن غَيرِ حِلٍّ وَغابِقُ |
أحمد تقي الدين ـ القناعة
أَقِلّي من اليأس والمَطمعِ | وزيدي رجاءً ولا تجزعي | |
فإن حياتَك أجمـــــــــــــلُ من | ضياعِك هيهاتِ من مُرجعِ | |
خلقتِ بصدريَ محبوســــــــةً | تأبَّد حبسُــــــــــــــك في أضلعي | |
فمهما يكن من ليالي الحياةِ | أهوّنْ سُــــــــــــــــــراها وأنتِ معي | |
ففيكِ الســــــــــــــــــــعادةُ مكنوزة | وكلُّ الســـــــــــــــــعادة أًن تقنعي |
النابغة الشيباني ـ غنى وفقر
أَلا طـــــالَ التَنَظُّـــــــــرُ وَالــــــثَواءُ | وَجاءَ الصَيفُ وَاِنكَشَفَ الغِطاءُ | |
وَلَيسَ يُقيمُ ذو شَــــــــــــجَنٍ مُقيمٍ | وَلا يَمضي إِذا اِبتُغِيَ المَضاءُ | |
طَوالَ الــــــــــــدَهرِ إِلّا في كِتابٍ | لِمِقـــــــدارٍ يُوافِقُـــــــــــهُ القَضاءُ | |
وَلا يُعطى الحَريصُ غِنىً لِحِرصٍ | وَقَد يَنمي لِذي الجــــــــــودِ الثَراءُ | |
غَنِيُّ النَفسِ ما اِستَغنَت غَنِيٌّ | وَفَقرُ النَفسٍ ما عَمِرَت شَـــــــــقاءُ |
إبراهيم طوقان ـ زلزال
أدموعُ النســـــــــــــــــاء والأَطفالِ | تجرح القلب أم دموع الرجالِ | |
بلــــدٌ كان آمــــــــــــــــناً مطمئناً | فرمـــــــــــاه القضاء بالـــــزلـــــــزالِ | |
هــــــــزَّةٌ إثر هـــــــــــــــــزَّةٍ تركته | طللاً دارســـــــــــــــــاً من الأَطلال | |
مادت الأَرضُ ثم شَبَّتْ وألقت | ما على ظهـــــــــــرها من الأَثقالِ | |
فتهــــــــــــــــاوتْ ذات اليمين ديار | لفظت أهلها وذات الشـــــــــــــمالِ |