عبرة الكلمات 470
بقلم غسان عبد الله
إلى شباب المقاومة
وتجيئون أو ترحلون فطيفكم في كل آونة يشغل القلب.. كل الرجال خلعوا لامتهم وغادروا.. إنه ساحة لكم وحدكم.. فلتطلقوا رصاصكم كيف يشاء لكم الله.. ولتمسحوا ذكرياتنا جميعاً.. وأحلام عمرنا جميعاً.. فليس لغيركم ينتظر القلب.. وتهفو الروحُ.. وتبتهجُ المهج.
سيّد النصر
رحلتَ يا سيدَ النصرِ فلتَكُنْ إذن دليلَ ذهابي، وضوءَ رجوعي.. ولا تدعني لسهد الليالي تداهمني وتهدُّ قلوعي.. وخذني إلى غاية من نقائكَ تطهرني وتخفف جوعي.. فقد أثقلتني النائباتُ بوزرِ الخنوعِ.. فيا سيّداً شهيداً هو كلُّ الجمال فديتُكَ.. أمطر من كفِّكَ غيثَ سماءٍ.. حيثُ برزخُ جنانك.. وأنِرْ ليلنا الطويلَ بسناكَ السَّطوعِ.
زمنٌ مر
في هذا الزمان المر جردني الهوى مني.. فعدت أجرجر الخيبات.. أسأل أضلعي عني.. وغادرني الصحاب.. وضاع بي زمني.. وعن عينيَّ ضاعت لوحة الوطن.. وأقفر داخلي مني!!.
الفتى المقاوم
لأنك الغمامة السخية العطاء.. والمشعل المضيء في دروبنا تعجز أن تناله العواصف الهوجاء.. نحمله في الدم والأعصاب.. لأننا له أحباب لكنه في قلب كل خائن حريق.. لأنك الخطوة والطريق.. ننسى ـ إذا جئتَ ـ النهارات التي تآكلت.. ونذوق طعم العيش في شفاهنا حلواً.. وينسلُّ الجفاف من عروقنا.. وترحل الليالي المحزنة.
جوهرة من زجاج
لمعت في التراب قلت آخذها.. قال لي داخلي دعك منها.. فإنك تهوى ارتشاف السراب.. قلت أحملها فاصمتي يا موانع نفسي.. عليها انحنيت.. ركعت بجانبها.. وبكفي أودعتها نبض قلبي.. وخبأتها في عيوني.. غسلت جوانبها بدموعي.. هذه الجوهرة كان لي من أشعتها في ظلام الليالي سراج.. هَرَبت من يدي.. وعلى حجر الصدق طارت شظايا.. فيا لي من أبله كان يعشقُ جوهرةً من زجاج!!.
