روائع الشعر العربي 474
الطغرائي ـ الصبر والشكر
| أَلمْ تَرَ أنَّ الصبرَ للشكرِ توأَمٌ | وأنهما ذُخْرانِ للعُسْـــــــرِ واليُسْرِ | |
| فشُكراً إِذا أُوتيتَ فاضلَ نِعْمَةٍ | وصبراً إِذا نابَتْكَ نائبةُ الدهرِ | |
| فلم أرَ مثلَ الشُّكْرِ حارسَ نعمةٍ | ولا ناصراً عند الكريهةِ كالصَّبْرِ | |
| وما طابَ نشرُ الروض إلّا لأنّهُ | شكورٌ لما أسدَتْ إليه يَدُ القَطْرِ |
حازم القرطاجني ـ شمس الحُسن
| لِلّه ما قـد هِجتَ يا يوم النوَى | على فُؤادي من تباريحِ الجَوى | |
| لقـد جمعتَ الظلمَ والإِلامَ إذ | وَارَيتَ شَمسَ الحُسنِ في وَقتِ الضُّحى | |
| فَخِلتُ يَومي إذ توارى نُورُها | قَبل انتهاءِ وقتِهِ قَـــــــد انتهى | |
| وما تقضَّى عجبي من كونِها | غابَت وَعُمرُ اليومِ باقٍ ما انقضى |
سبط ابن التعاويذي ـ الكفايةُ والحظ
| دَعِ الحِرصَ فَالحُرُّ مَن لا يَبيتُ | في رِبقَةِ الأَمَلِ الكاذِبِ | |
| فَإِنَّ اِجتِماعَ الغِنى وَالنُهى | مَـرامٌ يَشُقُّ عَلى الطالِبِ | |
| لِأَنَّ الكِفايَةَ في جانِبٍ | مِنَ الناسِ وَالحَظ في جانِبِ |
خليل ناصيف اليازجي ـ الأمانة
| وَمَن أَلِفَ الصدقَ الصَريحَ لِسانهُ | فكُلُّ الثنا فيهِ ثنا صــادقٍ حُــــــــــــــــــرِّ | |
| وَكُلُّ أَمينٍ فالأمـانةُ حقُّهُ | من الناس يوفاها مَع الحمد والشكر | |
| فــــــــــــــــــدىً للأمينِ النَفسُ مني لأنهُ | برتبتها عِندي فذخـــرٌ فدى ذُخـــرِ |
