حبر على ورق

حبر على ورق 477

بقلم غسان عبد الله

الذبيح

لماذا نبتغي السّفرا؟‏ وهذا الدّربُ دائرةٌ‏ يعود بنا مع الأيّامِ للمذبحْ!!…‏ وإسماعيلُ أضحيةٌ‏ لوجهِ الله – في الرؤيا – نذرناهُ.. لإسماعيلَ أغنيةٌ‏ قبيلَ الذبحِ لو تصدحْ،‏ لعفَّتْ عنه سكينُ القضاء العدل..‏ لم تذبحْ…!!‏ أيا اسْماعيلُ صبراً‏ فالرؤى قدرٌ.‏ وليسَ لنا سوى الإذعانِ للقدرِ.‏ وإن حاولتَ أنْ تَنأى فلَنْ تفلحَ!!‏.

ديك المزابل

لِديكِ المزابلِ صيحةُ ديكٍ، وبيَضُ دجاجهْ.‏. ولي، عند زَجْرِي، وداعة عطرٍ أسير زجاجهْ..‏ لهمْ ما يرونَ، وما يشتهونْ.‏ ولي غير ذاكِ..‏ ولي أَنْ أعايشَ زنزانتي في سكونْ..‏ يقولونَ: باض الحمامُ.‏ فقم نؤدِّ السلام لطيرِ السلام…‏ حلمنا بروضةِ عشق فسيحةْ.‏ وصُمنا، طويلاً، لوجهِ الحلول الصريحةْ.‏ فهلْ ينتهي صومنا بفتاتِ الذبيحةِ؟!.‏

البندقية

تعالي فإن ذلولي أضاعت فتاها.‏ فنادى عليها ولاب.‏ وعند العشيَّةِ خافَ الذئابَ،‏ فهرولَ نحو اليمينِ ونحو الشمالِ‏ ونحو الـ… وتاها….!!!.. تعالي نواجهْ ضروبَ الخطرْ.‏ فهذا أوانُ الجراد المدجَّجِ والطائراتِ العتيَّةْ.‏ وليسَ لنا ـ للبقاءِ ـ سوى البندقيَّة.‏ وكلُّ حوارٍ سواها بَطَرْ..

خلف السراب

تحدَّبَ ظهر الكلامْ.‏. وما زلتُ ألقي عليه الكنايةْ..‏ فلا بد أن أكمل العزف حتى النهايةْ.‏. وأعبر دون ارتطامْ..‏ بهذي البوادي التي علمتني الحنين لأي مطرْ.‏ خبرت لظى الانتظارْ.‏ وأيقنت أن التوغل خلف السراب انتحارْ.‏ وآمنت أن انبطاح المدائن لا يغتفرْ!!.‏

أنين

ها هي الأيَّامُ تجري بينَ جهشاتِ الحنينِ المرٍّ حيناً،‏ وانكسارِ الحلم حينا..‏ ها أنا مَا زلتُ أَهْوَى‏ رغمَ أَنِّي للهوى صِرْتُ الطحينا…‏ أينَ أمضي؟..‏ وانكساراتي أحالتْ توقَ روحي‏ عبثاً، يلهي سقيماً، وجنونا،‏ ها هي الأيامُ تجري‏ تُغلقُ البحرَ وتقتادُ السفينا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *