روائع الشعر العربي 477
كعب بن مالكِ الأنصاري ـ بيضُ الوجوه
قَـــــــــــوْمٌ لأَصْلِـــــــهِمْ السّــــــيَادَةُ كُلُّهَــــــــــا | قِــــــــــــــــدْماً وَفَرْعُهُمُ النّبِيُّ المُرْسَــــــــــــــلُ | |
بِيضُ الوُجُوهِ تَرضى بُطُونَ أَكُفِّهِمْ | تَنْدَى إذَا اعتَذَرَ الزّمــــــــانُ المُمْحِلُ | |
وَبِهَدْيِهِــــــــــــــــــــــــــمْ رَضِيَ الإلهُ لِخَلْقِهِ | وَبِجَدِّهِمْ نُصِرَ النّبيُّ المُرْسَــــــــــــــــلُ |
عبد الله بن المبارك ـ هلمَّ إلى الطريقِ
إذا صاحبتَ في الأسفار قوماً | فكن لهم كذي الرحمِ الشــــــفيق | |
بعيبِ النفس ذا بصَرٍ وعِلــــــــمٍ | عَمِيَّ القلب عن عَيبِ الرفيق | |
ولا تأخــــــــــــذ بعثَرةِ كلّ قــــــــــــومٍ | ولكن قل هلمّ إلـــــــــــى الطريق | |
فإن تأخذ بهفوتهـــــــــــــــــــــــــم تمَلّ | وتبقى في الزمان بلا صديق |
إبراهيم أطيمش ـ يدُ الدهر
لا تأمنن غدر الزَّمــــان العـــادي | من بعد نازلةٍ بخــــــــــــير عمــــــــاد | |
هيهات أن يصفو الزمان وخلقه | ســــــــــــــــقم الكرام وصحة الأوغاد | |
شُــــلّت يد الدهر الخؤون فإنها | ذهبت مــــــــن العلياء بالأمجاد | |
بمحمد أودى الـــــــردى فكأنمــــــــــا | أودى الوجود بمقلة الإيجـــــــاد |
البحتري ـ الدهر
عَوِّل عَلى الصَبرِ وَاِتَّخِذ سَبَباً | إِلــــــــــــــــى اللَيالـــــــــــي فَإِنَّها دُوَلُ | |
ما أَبعَـــــدَ المَكرُماتِ عَن رَجُلٍ | عَلى سُـــــــــــــــــــــؤالِ الرِجالِ يَتَّكِلُ | |
وَمـــــــــــا يُريــــــــــــــــــــدُ الفَتى بِهِمَّتِهِ | بُلِّغَهُ مِـــــــــــــــــــــــن وَرائِهِ أَجَــــــــــــلُ | |
لَيسَ الثَرى وَالثَرِيَّ وَالعِــــــــــــزَّةَ | القَعساءَ إِلّا السُيوفُ وَالصَلُ | |
فَكُن عَلى الدَهرِ فارِساً بَطَلاً | فَإِنَّما الـــــــــــــــــــدَهرُ فارِسُ بَطَلُ |