إقليميات

انتظار المنطقة بين الردّ التكتيكي والحرب الشاملة

بقلم:  توفيق المديني

بل إنَّ جيش الاحتلال الصهيوني أصبح يقوم بارتكاب المجازر الوحشية يومياً ضد المدنيين في المدارس والمستشفيات، التي يستخدمها النازحون كملاجئ في قطاع غزة، لتخريب المفاوضات التي استؤنفت اليوم الخميس 15 أغسطس الجاري في الدوحة، من أجل عقد صفقة تبادل الأسرى بين العدو الصهيوني وحركة حماس، ووقف إطلاق النار.

لا أمل من المفاوضات، ما دامت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت منذ بضعة أيام عن تقديم واشنطن 3.5 مليار دولار إلى “إسرائيل”؛ لكي تنفقها على شراء المعدات والأسلحة الأمريكية. ولا أمل من المفاوضات ما دامت الأهداف المشتركة الأمريكية -الصهيونية لم تتحقق، والمتمثلة في تصفية حركة حماس في غزة، وإخراج المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني بغية إنشاء شريط حدودي أمني في عرض أقصى يبلغ إلى 50 كيلومتراً شمال حدود فلسطين، عبر تطبيق القرار 1701 الصادر في صيف 2006. وفي حزيران/ يونيو 2024، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني، دانيال هاغاري، إنَّ “الحديث عن تدمير حماس هو بمثابة ذر للرماد في أعين الجمهور، وذلك لأنها مغروسة في قلوب الناس”. “وأضاف في لقاء أجرته معه القناة “13” العبرية، منتقداً قيادات الاحتلال السياسية التي تدعو للقضاء على حركة المقاومة، أن “حماس فكرة، ولا يمكنك تدمير فكرة، يجب على المستوى السياسي أن يجد بديلاً لها وإلا فستبقى”. وشدَّدَ هاغاري على أنَّ الاحتلال “يدفع ثمناً باهظاً في الحرب، لكننا لا يمكن أن نبقى صامتين”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن إعادة كل الأسرى بالوسائل العسكرية”.

وفضلاً عن ذلك لا توجد آفاق للتسوية والسلام في إقليم الشرق الأوسط، الذي يتدحرج نحو حرب إقليمية بصورة خطيرة جدّاً، من جرَّاء إخفاق إدارة بايدن، التي ترفض الضغط على الكيان الصهيوني لوقف الحرب في غزة، وترفض أيضاً إيجاد تسوية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، لأنَّ الولايات المتحدة كانت ولا تزال تقف ضدَّ بلورة أسس حقيقية لهذه التسوية التي تتخذ من القرارات الدولية مرجعية لها، وأهمها التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة التي تمتد حدودها على خطوط 4 يونيو 1967، يقيناً أن هذه التسوية ليست عادلة بالنظر إليها من زاوية طموحات الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه السليبة من النهر إلى البحر.

هناك يأس عالمي من توقف الحرب العدوانية الأمريكية – الصهيونية في قطاع غزَّة، التي امتدتْ إلى ما هو أبعد من الحدود إلى غزة، فقد ارتفعت حصيلة الحرب الوحشية المتواصلة التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني على القطاع إلى 39 ألفاً و965 شهيداً، و92 ألفاً و294 مصاباً، وتجاوز عدد المفقودين 10 آلاف شخص منذ بداية الحرب، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول2023، بحسب أحدث إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني بغزة.

فشل قمة الدوحة إيذان بتفجير الحرب الإقليمية الشاملة

تسود حالة من الترقب في الأوساط الإسرائيلية والأمريكية، على وقع التوقعات باقتراب ردٍّ محتملٍ من إيران وحزب الله على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة خماس هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز في الحزب اللبناني فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.

وفي محاولة لتجنب الحرب الإقليمية الشاملة، تنعقد قمة الدوحة اليوم الخميس 15أغسطس 2024، على أملٍ مهدورٍ للتوصل إلى صفقة ما، وفي هذا السياق تمارس الولايات المتحدة الضغوطات على إيران لتأجيل الردّ على “إسرائيل” لأجل إنقاذ القمة في الدوحة.

بالنسبة لحركة “حماس”، قال ممثلها في لبنان أحمد عبد الهادي لشبكة “سي بي إس نيوز” إن وفداً من الحركة لن يحضر محاولة استئناف محادثات وقف إطلاق النار مع “إسرائيل” يوم الخميس، مضيفاً أنَّ “حماس” لم تتلقَ ضمانات بأنَّ “إسرائيل” ستلتزم بالتفاوض على أساس الاقتراح السابق المؤرخ في 2 يوليو (تموز).

وأضاف: “لكنَّ (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومته رفضا الاقتراح، ووضعا شروطاً جديدة، واغتالا رئيس حركتنا”، في إشارة إلى اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ “حماس”، في العاصمة الإيرانية طهران في نهاية الشهر الماضي. وكان هنية المفاوض الرئيسي لـ”حماس” في محادثات وقف إطلاق النار.

أمَّا مبعوث إدارة بايدن عاموس هوكشتاين سيصل إلى بيروت، وبيرت مكغورك، مبعوث بايدن الخاص إلى الشرق الأوسط، أُرْسِلَ إلى القاهرة لإنهاء مسألة التواجد الإسرائيلي في محور فيلادلفيا والجهات التي ستكون مسؤولة عن معبر رفح – بعض من البنود المركزية في الصفقة -، ومن هناك يصل الى الدوحة وينضم الى المحادثات.

هذا وكان يفترض بوزير الخارجية الأمريكي انطوني بلينكن أن يسافر يوم الثلاثاء الى الشرق الأوسط لكنَّه أعلن عن تأجيل الزيارة. والتقدير هو أن التأجيل يرتبط بانعدام اليقين بشأن هجوم إيران وحزب الله. وهو كفيل بأن يصل إلى الشرق الأوسط بعد القمة.

في خلفية التأهب العالي في الكيان الصهيوني لردِّ إيران وحزب الله العسكري المرتقب، أفادت ثلاثة مصادر إيرانية لوكالة “رويترز” للأنباء يوم الثلاثاء الماضي، إنَّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو وحده الذي سيمنع رداً مباشراً إيرانياً على الكيان الصهيوني، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، وأضافت هذه المصادر بأنَّ طهران تفكر بإرسال مندوب إلى المحادثات في الدوحة، لأول مرة منذ نشوب الحرب. وعلى حد قولهم، فإنه إذا ما بعثت إيران بالفعل بممثل إلى المحادثات فإنه لن يشارك بشكل مباشر بل من خلف الكواليس “لأجل الحفاظ على خط اتصال دبلوماسي” مع الولايات المتحدة بينما تجري المفاوضات. أمَّا “إسرائيل” فقد أوضحت للأمريكيين بأنَّه إذا بعثت إيران بالفعل بممثلين إلى القمة في قطر، فإنَّ “إسرائيل” لن تشارك فيها. وصرح مسؤول أمني رفيع المستوى من طهران، بأنَّ إيران، إلى جانب حلفائها مثل حزب الله، سيشنون هجوماً مباشراً ضدَّ الكيان الصهيوني، إذا فشلت المحادثات بشأن غزة أو إذا رأوا أن “إسرائيل” تماطل في المفاوضات. وذكر أيضاً أنه على خلفية الخطر المتزايد لحرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط بعد اغتيال هنية بطهران والقيادي العسكري البارز قي حزب الله فؤاد شكر في قصف للضاحية الجنوبية لبيروت، أجرت إيران حواراً مع الدول الغربية والولايات المتحدة في الأيام الأخيرة حول سبل الردِّ.

“إسرائيل” تتخوف من ترسانة حزب الله

أكدت صحيفة “أديعوت أحرونوت” الصهيونية عبر محللها العسكري رون بن يشاي، أنه في الوقت الحالي، تركز “إسرائيل” معظم اهتمامها على حزب الله، نظراً لأنَّه يمتلك صواريخ وقذائف متوسطة المدى وطائرات بدون طيار قد تصل في وقت قصير إلى داخل الأراضي المحتلة.

من ناحية أخرى، أكدت الصحيفة في تحليلها أنَّه “يجب أن نتذكر أن إيران لديها بالفعل آلاف الصواريخ الباليستية الثقيلة التي تصل إلى إسرائيل، لكن لديها عدد قليل من المنصات لإطلاق هذه الصواريخ، لا يمكنها إطلاق وابل من آلاف الصواريخ في وقت واحد، ما يمنح نظام الاعتراض متعدد الطبقات في “إسرائيل” 12 دقيقة على الأقل إلى ربع ساعة لاعتراض الصواريخ وتحذير المدنيين، وساعات من التحذير المبكر بشأن الطائرات بدون طيار”. وكشفت أن بعض الصواريخ الإيرانية لديها أيضاً رؤوس حربية مناورة قد تخدع الدفاع الجوي الإسرائيلي بمسارها المتعرج وتخترق الأراضي المحتلة، ولكن وقت التحذير عليها طويل ويمكن اعتراضها باستخدام أنظمة “حيتس 2″ و”حيتس 3” على بعد مئات الكيلومترات قبل وصولها.

وحذّرت الصحيفة من أنَّ “هذا الترف غير موجود بالنسبة للصواريخ والقذائف التي يمتلكها حزب الله، ومن الواضح تماماً من خطاب نصر الله الأخير أن حزب الله سيعمل وفقاً لمبدأين: سيحاول مفاجأة إسرائيل، ربما بإطلاق صواريخ على مسافات لم يطلق عليها حتى الآن وباستخدام أسلحة لم يستخدمها من قبل، والمبدأ الثاني هو عدم إشعال حرب شاملة مع إسرائيل”.

وأضافت أن “حزب الله ينتظر الفرصة لمفاجأة “إسرائيل” دون أن يتلقى ضربة وقائية قد يوجهها الجيش الإسرائيلي إذا اكتشفت أجهزة المخابرات الإسرائيلية تحضيرات على الأرض في لبنان (يجب التمييز بين ضربة وقائية لإحباط تهديد فوري وملموس، مثل إطلاق صواريخ متنقلة وطائرات بدون طيار من مخابئها، وبين حرب وقائية تشنها بمبادرتك لمنع العدو من شن هجوم شامل عليك).

أكثر من عشرة أشهر من تصاعد حدة الاشتباك بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الصهيوني، تصاعد جعل كرة النار تتدحرج إلى عمق أكبر في الاتجاهين، فوصلت استهدافات الاحتلال إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، وضربت مسيرات حزب الله بالقرب من نهاريا، ما جعل موضوع حرب موسّعة بين الطرفين على طاولة النقاش.

يتسحاق بريك، لواء احتياط في الجيش الإسرائيلي، وجّه نصيحته لرئيس وزرائه بنيامين نتنياهو بعدم فتح الجبهة الشمالية على مصراعيها، لأن حرباً كهذه تعني “خراب البيت الثالث” على حد قوله، ويعود تعبير البيت الثالث، وفق الخطاب الصهيوني، إلى دولة الكيان الحالية، فالبيت الأول كما في العهد القديم جرى تدميره على يد ملك بابل نبوخذ نصّر عام 586 قبل الميلاد، أما البيت الثاني فقضت عليه روما عام 70 ميلادية. فلماذا هذه الخشية الوجودية لدى إسرائيل من جبهة الشمال على الرغم من اعتدادها بقوتها وتقدمها العسكري في المنطقة؟.

ما أظهره حزب الله اللبناني خلال الشهور العشرة الأخيرة من المواجهة مع الاحتلال، وضع القادة الصهاينة في سؤال عمّ يملك الحزب من ترسانة عسكرية؟ لا سيما أن بعض هذه الأسلحة ظهر للعيان وجرى تجريبها، لكن أخرى قد تكون أكثر تأثيراً لم تُختبر في ميدان القتال بعد؟.

تعرف “إسرائيل” عن قدرات حزب الله القدر الكافي الذي يدفع شخصية مرموقة في الجيش من قبيل اللواء احتياط يتسحاق بريك، الذي استجاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لنصيحته بعدم فتح الجبهة الشمالية، إلى القول إن حرباً مع لبنان تعني “خراب البيت الثالث”. بل يمكن القول إن القليل الذي كشفه حزب الله من تطور على مستوى نوعية السلاح والأداء القتالي كان منظوراً لمعلقين وباحثين أمنيين إسرائيليين سنوات قبل بداية الحرب. يملك “حزب الله” تشكيلة ضخمة ومتنوعة من الصواريخ، يصل تعدادها اليوم، وفق تقديرات متطابقة، ومنها لبريك وبيليغ إيّاهما، إلى نحو 150 ألف صاروخ. يمكن تخمين أن العدد قد يكون أكبر من ذلك، بالنظر إلى أن الرقم ذاته ظلّ يتردد لسنوات.

في ما يتعلق بالسيناريو الذي سيعمل به محور المقاومة، فإن الاحتمال الأكثر ترجيحاً هو أن حزب الله سيعمل أولاً للاستفادة من قربه من “إسرائيل” والتحذير القصير قبل صواريخه، ثم ستنضم إليه إيران والحوثيون والمقاومة في العراق وسوريا، ومن المحتمل جداً أنه خلافاً للمرة السابقة في نيسان/ أبريل، ستكون هناك بضعة أيام من القتال بين جيش الاحتلال وحزب الله وإيران ووكلائهم، على الرغم من أنه من الواضح تماماً أن حزب الله وإيران يريدان أن يستمر ذلك لبضع ساعات فقط.

سياسة بايدن المؤيدة لـ “إسرائيل” تقود أمريكا إلى الحرب مع إيران

إيران تتصرف كدولة إقليمية مسؤولة في ردِّها العسكري المرتقب، وهي تأخذ بعين الاعتبار عامل موازين القوى في المنطقة، والحقائق العسكرية الموجودة في إقليم الشرق الأوسط، لا سيما التواجد العسكري الأمريكي، وهذا ما جعل بعض المراقبين يرون أنَّ هناك تردُّداً في طهران حول كيفية الردِّ على “إسرائيل” دون إشعال حرب إقليمية ودون التورط مع القوة الكبيرة التي جمعتها الولايات المتحدة في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وحوض البحر الأبيض المتوسط الشرقي.

بعد جرائم الاغتيال التي حصلت في كل من طهران وبيروت في نهاية الشهر الماضي، أرسلت الولايات المتحدة قوات كبيرة إلى الشرق الأوسط بشكل أساسي، بما في ذلك حاملة طائرات، وأكثر من عشر سفن حربية ومدمرات مع صواريخ اعتراض وصواريخ كروز، إضافة إلى أسراب من الطائرات الحربية بما في ذلك طائرات إف -22 الشبحية التي تم إحضارها من قاعدتها في ألاسكا.

وفي شرق البحر المتوسط، تجوب ثلاث سفن إنزال تحمل قوة كبيرة من مشاة البحرية الأمريكية، هدفها الرئيسي إجلاء المواطنين الأمريكيين وخاصة من لبنان، لكن هناك مهام أخرى وهي: حماية الجنود والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط في العراق والسعودية وقطر.

ومن الواضح أنَّ هذا التواجد العسكري الأمريكي الضخم، موجهٌ أساساً للردِّ إذا هاجمت إيران وحزب الله والحوثيين، وخصوصاً فصائل المقاومة في العراق، القواعد الأمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والتصدي المشترك مع جيش الاحتلال الصهيوني لصواريخ وطائرات دون طيار التي يُتوقع وصولها.

ويتكون معظم الأسطول البحري الأمريكي من سفن تحمل صواريخ اعتراض، وبحسب ما يبدو من تقسيم العمل بين جيش الاحتلال الصهيوني والقيادة المركزية الأمريكية، فإنَّ الولايات المتحدة ستساعد “إسرائيل” في اعتراض ما سيتم إطلاقه عليها، يُضاف إلى هذا الحشد الأمريكي غير المسبوق، هناك قوات بحرية وجوية كبيرة من بريطانيا وفرنسا، وهؤلاء يفضلون تقليل حجم تحركاتهم إلى المنطقة، لكنَّهم هنا بالفعل ويعتزمون العمل بتنسيق وتوجيه من القيادة المركزية الأمريكية بقيادة الجنرال كوريلا.

ونشرت مجلة “فورين بوليسي” بتاريخ 11 أغسطس الجاري، مقالاً للمسؤولة السابقة بوزارة الخارجية الأمريكية هالة غريط، التي استقالت احتجاجاً على سياسة إدارة بايدن من الحرب العدوانية في غزَّة، وشاركتها في المقال أيضا الموظفة السابقة في الوزارة ذاتها، أنيلي شيلاين، قالتا فيه إنَّ سياسة وزارة الخارجية من غزة فشلت.

وقالتا إنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد الحرب مع إيران، كما اتضح من خطابه أمام الكونغرس في الشهر الماضي. وعاد إلى “إسرائيل” وتجرأ على تطبيق الهدف، ومتأكداً على ما يبدو من دعم أمريكا له، وأمر بقتل أكبر مسؤول في حماس وهو في زيارة لإيران.

وتقول الكاتبتان إنَّ نتنياهو لا يدعم حل الدولتين، ويرغب بحرب دائمة، وإشعال الشرق الأوسط، حتى يكون قادراً على إنهاء التطهير العرقي في غزة وضم الضفة الغربية، وقد سمحت الولايات المتحدة بانتشار لهيب النار.

خاتمة

تعي إدارة بايدن المخاطر التي يمثلها نتنياهو، ومع ذلك تستمر في تقديم الدعم العسكري والمالي واللوجستي غير المشروط للكيان الصهيوني، ما يعتبر إفلاساً أخلاقياً، ويتناقض مع المصالح الأمريكية بالمنطقة، ما يسمح لرئيس الحكومة الصهيونية الفاشية بنيامين نتنياهو تحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنجر إلى حرب كارثية أخرى أم لا. فواشنطن تسير بعيون مفتوحة نحو الحرب الواسعة، على الرغم من تحذير الخبراء الأمريكيين من داخل وخارج وزارة الخارجية ولأشهر إدارة بايدن، من أنَّ أمريكا تسير نحو كارثة جديدة، على غرار الحربين في كل من أفغانستان والعراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *