التجمع يستنكر كلام مورغان أورتاغوس
تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان، أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
سمعنا مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الصهيونية الانتماء كلاماً يعد خرقاً للأصول الديبلوماسية واعتداء على سيادة لبنان، ومن المؤسف أن يكون كلامها صلفاً ولا أخلاقياً على باب قصر الشعب اللبناني بعد زيارة فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، فكيف يعقل وبأي أعراف ديبلوماسية أن يأتي مندوب ديبلوماسي إلى دولة ذات سيادة ويعلن مفتخراً سروره بانتصار عدو هذا البلد في حربه عليه؟ وكيف يُعقل أن تتدخل هذه المبعوثة الخالية من كل آداب الدبلوماسية في تشكيلة الحكومة اللبنانية، لتقول انها ترفض تمثيل جهة تتمتع بتمثيل واسع في البرلمان اللبناني، وانتخبتها أكثرية شعبية وازنة، آلا يعني ذلك أننا دخلنا في زمن وصاية من نوع جديد؟ ولكنه هذه المرة لا يقف في الكواليس، بل يظهر مباشرة على مسرح العمليات السياسية فضلا عن العسكرية والأمنية، وكنا ننتظر من رئاسة الجمهورية بياناً يرفض كلام هذه المندوبة ويعتبره تدخلاً سافراً بالشؤون الداخلية اللبنانية، وأن الذي يقرر كيف تكون الحكومة وممن تتمثل هو المجلس النيابي الذي إما أن يمنح الثقة للحكومة أو يحجبها عنها، لا المندوبة الأميركية هي التي تعطي الثقة للحكومة أو تحجبها عنها، فإذا ببيان رئاسة الجمهورية يقول ان كلام المندوبة الاميركية يعبر عن رأيها، والرئاسة اللبنانية غير معنية به، وهذا يخالف القسم الذي أعلن فيه رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون صيانة المؤسسات الدستورية والحفاظ عليها، لذا فإننا نتطلع وبما نتمناه من فخامة رئيس الجمهورية موقفاً صلباً رافضاً للتدخلات الأمريكية. كما سمعنا بالأمس عن خلاف حول تشكيل الحكومة نأمل أن لا يتفاقم ويصل إلى طريق مسدود، لأنه لا يقبل من ناحية التمثيل الحقيقي للطائفة الشيعية التي يحظى الثنائي الوطني بتمثيلها كاملاً في البرلمان، أن يُفرض عليها من يمثلها في الحكومة. لذا فإننا ندعو رئيس الحكومة المكلف للتفاهم مع دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، والخروج من هذه العقدة التي تمنع تأليف الحكومة.
أمام المستجدات الكثيرة على الساحة اللبنانية، يعلن تجمع العلماء المسلمين ما يلي:

أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين بأشد عبارات الاستنكار الكلام الذي صدر عن مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، التي أعلنت فيها سرورها لهزيمة لبنان أمام العدو الصهيوني، ويدعو التجمع الدولة اللبنانية للتعبير عن رفضها لكلام هذه المندوبة النزقة بعدم استقبالها مرة أخرى إلا بعد اعتذارها عن هذا الكلام.

ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن المندوبة الأمريكية نائبة المبعوث الأمريكي مورغان أورتاغوس لتشكيل الحكومة اللبنانية وتدخلها السافر في الشؤون الداخلية اللبنانية، ويرفض التجمع هذا التدخل، ويدعو المسؤولين إبلاغ هذه المندوبة أن لبنان يرفض أي شكل من أشكال الوصايات، خاصة بهذا الشكل السافر، ويعلن أنه عبر مؤسساته الدستورية هو المعني بتشكيل الحكومة ومما تتألف.

ثالثاً: يطالب تجمع العلماء المسلمين رئيس الحكومة المكلف الدكتور نواف سلام التوصل إلى صيغة اتفاق مع دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري حول الوزير الشيعي الخامس بشكل يعين من قِبله، بعد ان يحوز موافقة دولة رئيس مجلس النواب، إذ لا يعقل أن يفرض على من يمتلك التمثيل النيابي الشيعي الكامل في البرلمان ان يُفرض عليه اسم الوزير الذي يمثل هذه الطائفة بالحكومة.

رابعاً: سمعنا عبر تقرير الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيوني أفيخاي أدرعي أن العدو الصهيوني قرر تمديد فترة بقائه في المناطق التي يحتلها في الجنوب اللبناني إلى الأول من آذار، ويعتبر التجمع أن على الحكومة أن ترفض هذا الأمر، وتعلن للدول الراعية للاتفاق أن هذا الأمر إن حصل فهو يعني أن للبنان الحق بالدفاع عن نفسه بكل ما أوتي من قوة ومقدرات، ومنها المقاومة وليتحمل مسؤولية ذلك.
