نشاطات

الشيخ بريدي لوكالة مهر الإيرانية: قضية فلسطين كانت بالنسبة للإمام الخميني (قده) أولوية

وكالة مهر للأنباء.. وردة سعد: بين عودة آية الله روح الله الموسوي الخميني (قدس سره) إلى العاصمة الإيرانية طهران في الأول من فبراير/شباط 1979 وسقوط آخر حكومات الشاه، عشرة أيام مفصلية في التاريخ الإيراني وتاريخ المنطقة كلها بحكم تداعياتها ونتائجها. ومنذ انتصار الثورة الإسلامية المباركة أصبحت “عشرة الفجر” وهي التسمية الرسمية لفترة الأيام العشرة التي أفضت إلى انتصار الثورة، بمثابة ذكرى سنوية يحتفل بها الإيرانيون كل عام. وحول هذا الموضوع، أجرت مراسلتنا، الأستاذة وردة سعد، حواراً صحفياً مع أمين سر تجمع العلماء المسلمين فضيلة الشيخ، إبراهيم بريدي، وجاء نص الحوار على النحو التالي:

كل محاولات النظام الشاهنشاهي العميل منيت بالفشل ولم تسعفه أساليبه الاحتيالية ولا قمعه الوحشي في الهروب من القدر المحتوم، هل كانت المسألة تتعلق بالأيام العشرة وحضور الامام الخميني بكل مهابته في الميدان؟ ام انه فعل تراكمي وصل إلى ذروته في فبراير عام ٧٩؟؟. قيل؛ إذا الشعب يوماً أراد الحياة.. فلا بد أن يستجيب القدر…شعب طمح إلى الحرية المحفوفة بالعدالة والمؤطرة بالإسلام وثقافته ويقوده امام تشبع من فقه النبوة لا بد من ان يصل إلى مبتغاه فلا الشاه بطغيانه ولا داعموه الكارهون للإسلام يمكن أن يخمدوا ثورة ترفع راية العدالة ودين الله كمبدأ ونظام حكم واتخذوا من وحدة الصفوف درعا منيعة تواجه آلة لطغيان بكل صلابة فلذلك انتصرت الثورة ولا تزال في تقدم وتطور على الرغم مما تواجهه من حصار. كيف يمكن أن نقرأ هذه الأيام العشرة أو عشرة الفجر اليوم؟.

في ضوء التغيرات التاريخية التي شهدتها المنطقة عموماً جراء انتصار تلك الثورة الإسلامية المباركة، وما هي حصة فلسطين وقضيتها ومقدساتها من هذه الاثار العميقة التي احدثتها ثورة الامام الخميني الخالدة؟. وقضية فلسطين كانت بالنسبة للإمام الخميني (قده) أولوية فكان دعمها ودعم السواعد التي تسعى لتحريرها ليس فقط شعارا بل صيغت في الدستور الإيراني كجزء اساس في مهمة كل الحكومات المتعاقبة.

وهو من قال اليوم طهران وغداً فلسطين واستبدل علم “اسرائيل” بعلم فلسطين فوق البناء ليصبح سفارة لدولة فلسطين التي سعى الغرب لطمسها ومحوها من الجغرافيا. ومن هذا الدعم المتواصل لحركات التحرر في محور الشرف والممانعة نرى أن العالم كله اليوم يؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أرض فلسطين والتي نأمل أن تكون انطلاقة للتحرير الكامل إن شاء الله.

البعد الإسلامي في الثورة الإيرانية عميق جداً بل هو نسيجها الداخلي المتجذر، وتسمية عشرة الفجر تعيدنا في البعد الفلسفي إلى القسم الالهي بالآيات الكريمة: “والفجر وليال عشر” فهل يمكن ان نستلهم اسقاطات من الآيات القرآنية على مقارعة الطغاة والحث على الجهاد لتحقيق النصر على نظام الشاه وإقامة الدولة الإسلامية؟

هي بداية سورة الفجر وبعد القسم الالهي (والفجر وليال عشر) ذكر الله قصة ارم ذات العماد. وفرعون ذي الاوتاد وان ربك لبالمرصاد سيذل كل طاغية وكل مستكبر برجال الله وثوار الله المؤمنين بان الدم ينتصر على السيف ودولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة والإسلام شمس الوجود فمهما ادلهمت الليالي فلا بد للفجر أن يطلع ويكفي أن نقول إن الثورة المباركة وثبة نحو العلى ويكفي الوثبة شرف العلا غلب الواثب ام لم يغلب وعلى المؤذن أن يؤذن وليس عليه ان يطلع الفجر سندعمها بكل قوانا الفكرية والبدنية لتبلغ قمة النصر إن شاء الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *