نشاطات

التجمع يلتقي رئيس المجمع العالمي لأهل البيت

 في البداية تحدث سماحة رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين الشيخ غازي حنينة شاكراً لسماحة الشيخ أختري إتاحة الفرصة للقاء به، وقال نحن في تجمع العلماء المسلمين ثابتون على عهدنا ونهجنا وما بدل واحد منا موقفه ولا غير منهجه رغم كل الصراعات التي ألمت بالمنطقة، ونحن في نماء وازدياد، وهناك طلبات للانتساب للتجمع تنتظر الموافقة عليها، نحن على خط الولاية لا نحيد قيد أنملة، والقضية الفلسطينية رغم غيابها عن أذهان الكثيرين لا تزال هي الأولوية، وببركة الإمام الخميني وسماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليهما، وسماحة السيد القائد الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله، وجهود رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبدالله، لا يزال التجمع متماسكاً وأهم مشهد كان يوم تشييع سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، حيث كان مشهد العلماء مشهداً رائعاً أثلج القلوب وجعل الناس تهتف للوحدة الإسلامية.

 من جهته، قال أمين سر مجلس الأمناء الشيخ علي خازم بعدما حصل أيام الحرب والنزوح كان لافتاً التضامن الشعبي والعلمائي، وكان هائلاً ولا بد لنا من أن نستثمر في مشاريع المقاومة وتجمع العلماء المسلمين، بأن نقوم بتقوية نهج الوحدة وبث هذا النهج في صفوف الناس، لان الناس تحب هذا النهج وتريد الوحدة بين أبناء الأمة.

 من جهته قال نائب رئيس الهيئة الادارية سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد، رغم الحرب الكبرى التي شنت على محور المقاومة ولبنان جزء منها، علماء السنة لم يتخلوا عن واجبهم تجاه المجتمع في التماسك الوطني والوحدوي وسعيهم في مساعدة النازحين، وقد كان لهم دور كبير في أثناء الحرب في احتضانهم للنازحين وقيامهم بتقديم المساعدات كل من إمكاناته الخاصة التي جمعها لعائلته فتقاسمها مع النازحين، معبراً بذلك عن الوحدة الإسلامية في مضمونها الحقيقي وفي واقعها الذي يجب ان تكون عليه في كل أنحاء العالم الاسلامي، والمشاركة في التشييع كانت رائعة جداً من خلال علماء السنة الموجودين في تجمع العلماء المسلمين، حيث كان حضورهم الى مكان التشييع بمسيرة علمائية من علماء السنة والشيعة مظهراً وحدوياً لاقى استحساناً عند كل الذين شاهدوه، وشاهدوا هذه المسيرة الرائعة التي يقف فيها العالم السني الى جانب العالم الشيعي، ومع ان هناك حصار كبير على الحضور الخارجي من قبل الدول المرتبطة بالولايات المتحدة الامريكية، إلا أن من حضر من كل أنحاء العالم أكد على أهمية هذا القائد الاممي الذي نتشرف بأننا عشنا في العصر الذي كان هو فيه.

 من جهته قال سماحة آية الله الشيخ أختري: أولاً، أشكر لتجمع العلماء المسلمين كل الدور الذي يقوم به في الوحدة الاسلامية، وأنا على علاقة مميزة معه منذ زمن بعيد، من أيام كنت سفيراً في الجمهورية العربية السورية، حيث كان للتجمع دورٌ في دعم المقاومة بل وفي إنشاء المقاومة، وكذلك كان له الدور الكبير في إرساء معالم الوحدة الاسلامية، وأتقدم منكم بالعزاء بكل الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الأقدس سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، إن الاحداث التي حصلت في المنطقة أثرت بشكلٍ كبيرٍ وهي تحتاج الى وقفة كبيرة وخاصة من العلماء لترسيخ معالم الوحدة الإسلامية، ومن أجل إيقاف محاولات الفتنة التي يسعى لها اعداء الأمة، ونحن في الجمهورية الإسلامية في إيران نذرنا أنفسنا من أجل هذا، والأهم أيضاً هو القضية المركزية، قضية فلسطين التي يجب ان تبقى لها الأولوية وسط محاولات لإبعادها عن الشعوب وجعلها قضية صغيرة لشعب صغير في غزة، القضية هي قضية الأمة الإسلامية، ويجب علينا أن نقف مع هذه القضية ونجعلها في المرتبة الأولى، إذ لا عدو لنا في أمتنا سوى العدو الصهيوني، وهذا ما يجب ان نسعى اليه، وأنا أتوقع من تجمع العلماء المسلمين ان يقوم بدورٍ فاعل لا على صعيد لبنان فحسب، بل على صعيد نقل التجربة إلى العالم الإسلامي ككل، وهذا ما نتوقعه منكم، بارك الله لكم في جهادكم وفي عملكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *