حبر على ورق 482
بقلم غسان عبد الله
افتقاد!
بين الحزن الذي أحاط المكان الذي اعتصرته معه الدمعة والضحكة بدونه.. بين كل الأزمنة التي حضنته وأحاطها بفرح وتعب وألم.. بين هذا وهذا.. لم يكن الحديث بصوت خارق للعادة هو البداية لأن يكون الانطلاق لعمره.. وعمرُهُ فقط هو العنوان الذي أضاعه بل هي حياته التي افتقدها!.
فشل!
انطلق برسم الأمل.. ووصل إلى الخطوة قبل الأخيرة، لكن تراجع عن المضي في طريقه فالأمل أجمل من الفشل!!.
صراع!
الطريق طويل.. والأنفاس متلاحقة.. والهلع بلغ مداه.. والتعب شارف أن يمسح بقايا الجهد!!.. لكن بين هذا الحال وبين الوصول لطرف النهار المشرق بكل الحب كان روح العمر.. وعمر الروح تصارع أن تكون معه أو أن تكون.. معه!!!!
مسير!
رفع صوته للبعيد.. نادى حلماً كان جميلاً، سطّر كل ما كان حبراً على ورق.. وسطوراً تصل للبعيد والقريب. أراهم خيالاته، وأنتشل أعذب الذكريات لأجل بحث جميل عن من كان وأضحى لم يكن!!.. وعلى الرغم من البحث المستمر والمتعب.. لم يجد حلمه!!.. وعلى الرغم من ذلك واصل المسير!.