آخر الكلام

ليالينا والانتظار

بقلم غسان عبد الله

للحور.. للجنّات.. للراحةِ الجليلة

عندي حكاياتٌ لها من سنا الغُفيْلَةْ

من الذارياتِ وأنسِها الجميلْ بليلِ الجمعاتْ

الساكباتِ الماءَ من شط النجوم

مثلَ الندى فاضَ يغني للغيوم.. فتصيرُ فيضاً ثم تمطر..

والحياةْ مملوءةٌ بالسِّحرِ.. حيثُ تحلو المناجاةْ..

ترتادُ أعتابَ البيوت العامراتْ..

ونظلّ نحلمُ بالجنان وبالدعاءات الجليلة

بالجوشن الكبيرِ.. بالمكارمِ.. بحمِ الدخانْ..

ثم بزيارةِ الأحبةِ عن بعدٍ بكلِّ ليلةٍ

والنبض بقلبي يُشاركني رفيفَ الانتظارْ..

بسفينةِ النجاةِ عاليةِ الشراع

أو مثل شبّاكٍ مُضاء تحت السّماء

ونروح نستوحيه كالشّعراء نشكيه الهيامْ.. حتى ننام

يا ربَّ مُلْكٍ تعالى في سماه

يا أيها الأبديُّ.. يا نوراً نراه ولا نراه

يضوي علينا والنّجوم بلا مطر

نشتاقُ لو تُمطر علينا فالمآذنُ والبطاح

ترفلُ مع المطر الذي يروي الأقاح

رباه إنّ الأرض تُزهرُ بالمطر..

لكنّنا سنضيع نحن وينطفي ضوءُ القمر

وتهبُّ عاصفةٌ ويحتدم الظلام

وتذوب أنوارُ السماء وينتهي حلمّ النّيامِ السّاهرين مع القمر

والشّاربين الخوفَ مع كأس السّهر..

ويطير قنديلٌ وتضطرب السّفينة

كضلوع مستوحشٍ تؤرقهُ خطاياهُ الدّفينة..

سنضيعُ.. ونعودُ.. هكذا تهدهدُ الأمطارُ أرواحنا 

لنعودَ ونقرأُ بعضَ آيات الكتابْ.. فالموتُ في غرقٍ عذابْ..

وإيابُ رمقِ الدعاءِ بُعيد العطشِ أحنى علينا من الارتواءْ..

يا ربَّ الأرضِ والسماء..

رحماكَ.. فالأرضُ ستضيقُ بنا.. والنجومْ.. ستشعّ ثانيةً وتأتلقُ الغيوم

ونعودُ نحلمُ بالجنانِ ونظلّ نحلمُ بالجنانْ..

وبالدعاءات الجليلة.. بالجوشن الكبيرِ.. بالمكارمِ.. بحمِ الدخانْ..

ثم.. نلوذ بدفءِ الدعاءِ نهدهدُ الروحَ:

يا حجةَ ابن الحسنِ أدركنا.. يا صاحب الزمانْ..“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *