روائع الشعر العربي 487
الشافعي ـ إن كنتَ لبيباً
| يَا هَاتِكاً حُـرمَ الرِّجَـالِ وَقَاطِعـاً | سُـبُلَ المَوَدَّةِ عِشْـتَ غَيْـرَ مُكَرَّمِ | |
| لَوْ كُنْتَ حُـرَّاً مِنْ سُـلالَةِ مَاجِـدٍ | مَا كُنْتُ هَتَّـاكاً لِحُـرْمَةِ مُسْــلِمِ | |
| مَنْ يَزْنِ يُـزْنَ بِـهِ وَلَـوْ بِجِـدَارِهِ | إِنْ كُنْـتَ يَـا هَـذَا لَبِيْبـاً فَافْهَـمِ |
ابن الرومي ـ عدوك من صديقك
| عدوّك من صديقك مسـتفاد | فلا تسـتكثرن من الصحابِ | |
| فإن الـــداء أكثر ما تراهُ | يكون من الطعام أو الشرابِ | |
| إذا انقلب الصديق غدا عدوّاً | مُبيناً، والأمور إلـى انقلاب | |
| ولو كان الكثير يَطيب، كانت | مصاحبة الكثير من الصوابِ | |
| ولكن قلَّما اســتكثرت إلاَّ | سقطت على ذئاب في ثيابِ |
إيليا أبو ماضي ـ كن بلسما
| كن بلسماً إن صار دهرك أرقما | وحلاوة إن صار غيرك علـقما | |
| إن الحيـاة حبتك كلَّ كنوزهـا | لا تبخلنَّ على الحياة ببعض ما | |
| أحسـنْ وإن لم تجزَ حتى بالثنا | أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى؟ | |
| مَـنْ ذا يـكافئُ زهرةً فواحةً؟ | أو من يثيبُ البلبل المترنمــا؟ |
أبو البقاء الرندي ـ يا سالب القلب
| يا سالب القلب مني عندما رمقا | لم يُبْقِ حبُّكَ لي صبراً ولا رمقا | |
| لا تسألِ اليومَ عما كابدتْ كبِدي | ليت الفراقَ وليت الحبَّ ما خلقا | |
| مــا باختياري ذقت الحب ثانية | وإنمـــا جارت الأقدار فاتفقا | |
| وكنت في كلفي الداعي إلى تلفي | مثل الفراش أحب النار فاحترقا |
