نشاطات

التطورات السياسية في لبنان والمنطقة

 لقد اجمع العالم المستكبر وعلى رأسه الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية أمره على الاستمرار في حرب الإبادة الجماعية لأهل غزة، مقدمة لتهجيرهم من أرضهم الى دول المنطقة التي ستذعن فيما لو استطاع العدو الصهيوني السيطرة الشاملة على الأرض في غزة الى القبول بالتهجير اليها، فهي دول لا يمتلك حكامها أمر أنفسهم، وقد باعوا أنفسهم للشيطان الأمريكي، وبدلاً من الدفاع عن الشعب الفلسطيني وفتح الحدود في غزة لتمرير المساعدات الإنسانية الموجودة بالشاحنات بالآلاف على الحدود المصرية، والتي تفسد محتوياتها ويتم اتلافها، بدلاً من ذلك تقوم بإطباق الحصار على غزة وكأن الشعب هناك ليس شعباً عربياً ولا إسلامياً حتى تتم نصرته والدفاع عنه.

 وفي لبنان يستمر العدوان الصهيوني اليومي على بلدات وقرى الجنوب والبقاع، ووصل الأمر اليوم الى تنفيذ حزام ناري بأكثر من 15 غارة على مرتفعات النبطية – مرجعيون، ما أدى الى ارتقاء شهيدين وسبعة جرحى في حصيلة أولية لهذه الغارات الصهيونية، والرد اللبناني جاء كالعادة وقوفاً على حائط المبكى وترديداً لعبارات الاستنكار دونما أي تحرك فعلي وعملي لإيقاف هذه الاعتداءات، والكل يسأل ألم يحن الوقت لاتخاذ موقف حاسم من قبل الدولة اللبنانية بالإعلان عن أنها ولو من باب التهديد تريد تعليق الموافقة على القرار 1701 وإحالة الموضوع إلى مجلس الأمن لاتخاذ القرار المناسب، وسط عجز او تواطؤ اللجنة المشرفة على تطبيق وقف اطلاق النار عن ردع العدوان واكتفاء الامم المتحدة بإصدار بيانات تعتبر فيها ان ما حصل يشكل انتهاكاً للقرار 1701 ولاتفاق وقف اطلاق النار دون آليات رادعة للعدو الصهيوني.

 إن الذي يحصل في جنوب لبنان يؤكد أن لا حل للاعتداءات الصهيونية إلا بتفعيل الثلاثية الماسية “الجيش والشعب والمقاومة” وبقرار واضح من الدولة اللبنانية، ساعتئذ سيعيد العدو الصهيوني حساباته ويتراجع، وإذا لم يفعل تستطيع المقاومة بمؤازرة الجيش ودعم الشعب إعادة رسم المعادلة التي كانت موجودة قبل معركة أولي البأس وحرب الإسناد.

 إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد مناقشة الأوضاع المستجدة في لبنان والمنطقة نعلن ما يلي:

 أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على تنفيذ حزام ناري بأكثر من 15 غارة على مرتفعات النبطية -مرجعيون، ما أدى لارتقاء شهيدين وسبعة جرحى في حصيلة أولية للغارات الصهيونية، ويطالب التجمع الدولة اللبنانية برفع شكوى عاجلة لمجلس الأمن ودعوته للاجتماع لمناقشة الانتهاكات الصهيونية المتكررة للقرار 1701 ولقرار وقف إطلاق النار.

 ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن الحل الوحيد لردع العدو الصهيوني عن التمادي في عدوانه على لبنان، هو إعادة تفعيل معادلة الجيش والشعب والمقاومة بقرار من الدولة اللبنانية، وإعلانها فشل المحاولات الدبلوماسية، والطلب من المقاومة القيام بدورها المؤدي الى ردع العدوان، والذي أثبت نجاحه منذ العام 1982 الى اليوم.

 ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على اغتيال القائد في كتائب القسام خالد أحمد الأحمد من خلال استهدافه بغارة نفذتها مسيرة صهيونية أمس في مدينة صيدا، ويعتبر تجمع العلماء المسلمين انه وسط الاستهداف المستمر لقادة وعناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي، أن توجيه اتهامات لحركة حماس في موضوع إطلاق الصواريخ في غير محله، خاصة مع تجاوب حركة حماس مع مطالب الحكومة اللبنانية بخصوص تسليم من اتهمتهم بهذا الفعل.

 رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بتحية إكبار وإجلال للقيادة الرشيدة للسيد عبد الملك الحوثي والجيش اليمني البطل على استهدافه لمطارات في الكيان الصهيوني، خاصة مطار بن غوريون لمرتين، واليوم لمطار رامون في إيلات، والذي اعتبر إعلاناً لحصار جوي على الكيان الصهيوني يضاف الى الحصار البحري والذي لن ينتهي حتى تتوقف حرب الإبادة على غزة، ونعتبر ان هذا الموقف الشريف سيؤدي الى ردع العدوان سريعاً بإذن الله سبحانه وتعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *