روائع الشعر العربي 497
زهير بن أبي سلمى ـ الناسُ والدهر
| بَدا لِــيَ أَنَّ اللَهَ حَــقٌّ فَزادَني | إِلى الحَقِّ تَقوى اللَهِ مـا كانَ بادِيــا | |
| بَدا لِـــيَ أَنَّ الناسَ تَفنى نُفوسُــهُم | وَأَموالُهُــم وَلا أَرى الـدَهرَ فانِيا | |
| وَأَنّي مَتى أَهبِط مِنَ الأَرضِ تَلعَــةً | أَجِـــد أَثَراً قَبلي جَــديداً وَعافِيا | |
| أَراني إِذا ما بِتُّ بِتُّ عَلى هَـوىً | وَأَنّي إِذا أَصبَحتُ أَصبَحــــتُ غادِيا | |
| إِلى حُـفرَةٍ أُهــدى إِلَيها مُقيمَـــةٍ | يَحُثُّ إِلَيها سائِقٌ مِن وَرائِيا |
إبراهيم اليازجي ـ أسى
| ما كل يوم ينال المــــرء ما طلبا | فَمالَ كُل فُؤادٍ وَهوَ مُنكَســــــــــــــــــــرُ | |
| هَبَّت عَلَيهِ مِنَ الأَقدارِ عاصِفة | راحَت بِها جَمرات الحُزنِ تَستَعرُ | |
| كَأَنَّ ما جَفَّ مِن أَمواهِ نُضرَتِهِ | أَمسى عَلَيهِ مِنَ الأَجفانِ يَنحَدرُ | |
| قَد ســـــــــــــــــاروا أَسفَاً عَنا بِلا ثَمَرٍ | فَلَيسَ إِلى الأَسى مِن بَعدِهِ ثَمَرُ |
الشريفُ المرتضى ـ هول الموت
| ولمّا ذكرتُ الموتَ يوماً وهَوْلَـــــهُ | تقاصرَ خَطْوِي واِقشعرّ جميعي | |
| ومــــــا أَنَا إلّا فــــــــــــــي اِنتظارٍ لزائرٍ | قَدومٍ على رغم الأُلوفِ طَلــــــــوعِ | |
| يمزّق أَثوابَ الّذي كنتُ أكتسِي | وينزعهــــــــــا بالرّغـــــــــــــمِ أيَّ نزوعِ | |
| ويهـــــــدم ما شــــــــــــــــيّدتُهُ وبنيتُهُ | ويَحصُدُ من هذي الحياةِ زُروعي |
باقر الكاظمي ـ كأس الحب
| حتام تجفو معنــــــــى القلب حتاما | وما اجترحت بشرع الحب آثاما | |
| لي مقلتا ســــــــــــهر لولاك ما همتا | ولي فؤاد شــــــــجى لولاك ما هاما | |
| أصفيتك الود من قلبي وتمنحني | قلى وتمنح جسمي منك أسقاما | |
| رفقاً بمهجة صب أنت ساكنها | يا متلفـــــــي كلفاً وجــــــــــــداً وتهياما |
