
عبرة الكلمات 499
بقلم غسان عبد الله
وصال
دواؤكَ لي… وأنا المتيَّمُ والعليلُ.. وكفَّاكَ مثلُ حديقَتيْنِ على مَدايَ ولا وصولُ.. ويداكَ!!.. آه لو تدري.. سرُّ يَدْينِ بوحُهُما قليلُ لكأنَّما وصْلُ الأَحبَّةِ، في زمانِ المَحْلِ، حلمٌ مستحيلُ!.
يمامةٌ ونايٌ
نايٌ يجرِّحُهُ الحنينُ.. ومهجةٌ حَرَّى تئنُّ.. ويمامةٌ رشَفَتْ حروفَ العشقِ من لُغَتي.. فكادَتْ من صبابتها تُجَنُّ.. من ذا يعيدُ لها السكينةَ.. حين يهجرُها الهديلُ؟.. أما تحنُّ؟!.. لو جئتَ في بدْءِ البنفسجِ لارتشَفْتَ عطورَهُ خمراً يتوقُ إليهِ دنُّ.
رهان
غرقَتْ بمقلَتِكَ التلولُ.. وذابَ فيها البيلسانُ.. وانداحَ من كفَّيْكَ نبعُ الأغنياتِ المرَّةِ الشكوى.. فغاضَ المهرجانُ.. أَتُراكَ تنطفئُ قبلَ نضوجِ قنديلي فيهجرُني الأمانُ؟!.. لا تتركني مثقلاً بالآهِ سيّدي يشتِّتُني الرهانُ.
سفرٌ إليكْ
سَفَرِي إليكَ وأنتَ ترحلُ!!.. مَنْ تُرى يُغريكَ بالترحالِ.. يا قمراً تهلُّ على أصابِعِهِ نجومُ؟.. سَفَرِي إليكَ.. وهذِهِ الطرقاتُ تبتلعُ الخُطا وتئنُّ حينَ شُعاعُ مقلتِها يغيمُ.. قُلْ ما الذي ألقيتَ في طُرُقي لأتْبَعَ ما أراهُ على مدايَ؟.. كأنَّهُ وَجْدٌ مقيمُ؟! لا.. لسْتُ أعرفُ.. كلّما قلتُ: التقيتكَ.. رحتَ تفتحُ غابةً أخرى على بحرٍ.. فأدخلُ.. مَنْ تُرى في بحرِ ترحالي على أملٍ يقومُ؟.