حبر على ورق 507
بقلم غسان عبد الله
محنةُ الشاعر
الشاعرُ، في الشّرفة البعيدة يلوّح، على شفا انخطافٍ لا يُدْرَكُ كنهه! بيد ترفع استغاثةً لم تكتمل!.. ويدٍ تسند الفضاء قليلاً!! الشاعرُ، في الشّرفة القريبة توسد قبراً من رماد.. واللغة تبكي… اللغة صحراء!!.
لغةُ الخوف
سأربّي خوفي.. سيربيني وأليفَيْنِ نكون، ونكونُ في قبرِ اللغةِ، واللغةُ فينا/ تنام في موتها!!.. “يا رازق الدود في الحجر الجلمود”.. رشّ قليلاً من ندى الرّوحِ علّها تفيق.. فأقولها وتقولني!!.
من بعيد
كنتُ كلما حل الربيع أمضي تاركاً بيتي فارغاً تحطُ على سعفه الطيرُ.. وفيه يجنُّ مع الليل الكلام.. كنتُ أصغي من بعيدٍ وأمضي، خلفي كانت تنامُ النوايا والشمسُ التي تأتي من بعيد.. أراها تأتي من بعيد.
الخيبة
قلت لأخطائي الصّغيرة: لِمَ تركبينَ الغفلةَ، فأركب الندم؟! سأرمي زجاجَك الجارح بشفافيةٍ أنقى من دموع طفلٍ، وكديك الفجر أُؤذِّنُ بالخيبة!.
