نشاطات

إساءة براك للإعلاميين

 ليس غريباً على ممثل الاستكبار العالمي توماس براك أن يتصرف بهذه النظرة الاستعلائية للصحفيين اللبنانيين على باب القصر الجمهوري، ما يعد إهانة لموقع الرئاسة الأولى التي تعني إهانة لكل اللبنانيين، إن الموقف الذي يجب أن يتُخذ من هكذا موظف مسيء هو طرد هذا المستكبر من لبنان، والطلب من دولته أن لا ترسله مجدداً، لأنه وجه إهانة لكل اللبنانيين ونسأل وزير خارجية القوات اللبنانية يوسف رجي، ألا يستدعي هذا الأمر الجلل استدعاء السفيرة الأمريكية ليزا آي جونسون لتوجيه رسالة تنديد قاسية اللهجة نتيجة لهذا العمل الأرعن؟ أم أنه متخصص فقط بملاحقة الدبلوماسيين الإيرانيين واختراع أسباب لمطالبتهم واستدعاء سفيرهم؟ إن أقل ما يجب على هذا المبعوث الأرعن هو أن يتوجه بالاعتذار إلى اللبنانيين أولاً، وإلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ثانياً، وإلى الصحافة اللبنانية ثالثاً، وإلى نقابة المصورين رابعاً.

 وهنا لا بد من أن نتوجه بالتحية لأهالي الجنوب وخصوصاً مدينة الخيام، على خروجهم للاعتراض على زيارته لهذه البقعة الطاهرة التي يعمل هو وأسياده من العدو الصهيوني على الاعتداء عليها وقتل شعبها. إن ما قام به هذا المبعوث الأمريكي توماس براك بالإهانة التي وجهها هي تعبير واضح عن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تقيم وزناً للقيم الإنسانية والديبلوماسية، وتحاول استعباد الشعوب وفرض إملاءاتها عليهم، وما نعاني منه اليوم في لبنان من الردود الصهيونية على موافقة لبنان على مقدمة ورقة التفاهم الأمريكية، والتي أعلنت صراحة أنها ترفض الانسحاب من المناطق التي احتلتها حتى يتم النزع الكامل لسلاح المقاومة، هو تعبير أخر عن الوصاية الأمريكية ومنطق الاستكبار والغطرسة التي ظهرت احدى مفرداته بما تفوه به من كلام بذيء أمام القصر الجمهوري والموجه الى نخبة من أبناء الوطن.

 المطلوب اليوم من الدولة اللبنانية هو إلغاء الموافقة السابقة على مقدمة الورقة الأمريكية، والإصرار على أنه لا مجال للكلام عن سلاح المقاومة إلا بعد الانسحاب الكامل من لبنان، ووقف الاعتداءات والاختراقات الجوية والبرية والبحرية، وإعادة الاسرى والبدء بعملية إعادة الاعمار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *