نشاطات

نتنياهو يدعم حكومة سلام

لم يعد هناك ما يخفى في الخطة الأمريكية الصهيونية الساعية للقضاء على المقاومة في المنطقة وبالأخص لبنان، وما إعلان رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو عن تأييده لقرار الحكومة اللبنانية واستعداد الكيان الصهيوني للمساعدة في تحقيق القرار الصادر عن الحكومة، إلا دليل على وحدة الموقف بين الحكومة اللبنانية والصهيونية برعاية أمريكية، وهنا نتساءل كيف ستمد الحكومة الصهيونية يد العون للحكومة اللبنانية؟ هل بممارسة القصف على المناطق التي تحددها لمواقع تواجد سلاح ومجاهدي المقاومة؟ أم من خلال ممارسة عملية سحب السلاح من قبل توجيهات تقدمها الحكومة الصهيونية للجيش اللبناني؟ إن إعلان نتنياهو عن أن هذا الأمر هو هدف مشترك للحكومتين اللبنانية والصهيونية، يؤكد أن هذا القرار لم يكن ولن يكون في مصلحة لبنان، وإنما هو في مصلحة الكيان الصهيوني الذي يهيئ نفسه للانقضاض على لبنان واحتلال أراضيه بعد سحب سلاح المقاومة، إن استطاعوا لذلك سبيلاً، ولا نحتاج لأدلة على ذلك فكلام كل المسؤولين الصهاينة عن أطماعهم في لبنان، وكلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أن الكيان الصهيوني بلد صغير بحاجة إلى أن يتوسع، وإعلان نتنياهو عن خارطة إسرائيل الكبرى كل ذلك يجعلنا نعتقد جازمين بأننا لو تخلينا عن سلاحنا فإننا نتخلى عن أرضنا وكرامتنا، وسيادتنا وثرواتنا، بل أكثر من ذلك عن وجودنا، إن هذا التهديد الصهيوني، مضافاً إلى التهديد التكفيري القادم من سوريا عبر جماعات الإيغور المتواجدة على حدودنا الشمالية والشرقية مع سوريا، يفرض على الدولة اللبنانية استراتيجية للدفاع عن لبنان وسيادته، معتمدة على الثلاثية الماسية التي أثبتت نجاحها سابقاً، وما زالت تشكل طريقاً وحيداً للدفاع عن لبنان، وأن أي كلام آخر حول سحب سلاح المقاومة هو بمثابة الخيانة العظمى لا يجوز السماح به.

 إن الهيئة الادارية لتجمع العلماء المسلمين وبعد اجتماعها الدوري ومناقشتها للمستجدات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية تعلن ما يلي:

 أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين استمرار العدو الصهيوني بقصفها للمواطنين الابرياء في لبنان، والتي كان آخرها صباح اليوم باستهداف سيارة على طريق عين المزراب – تبنين ما أدى لاستشهاد سائقها، وسبقها استهداف الطيران المسير المعادي لبلدة صربين، وتوغل قوات معادية ليلاً لمسافة 1400 متر انطلاقا من وادي هونين باتجاه طريق عام عديسة – مركبا، ودخولها لأحد المعامل هناك، ووضع ملصقات تحذيرية في أنحائه.

 ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين كلام رئيس وزراء العدو الصهيوني عن استعداده للتعاون مع لبنان لتحقيق الهدف المشترك المتمثل بنزع سلاح حزب الله، ومجرد ان يكون هذا الأمر يشكل هدفاً مشتركاً يستفيد منه العدو الصهيوني، يدعونا لأن نطالب الحكومة بالتراجع عنه لأنه يصب في خدمة مشاريع التوسع الصهيونية.

 ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين مواصلة قوات الاحتلال الصهيونية لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم 689 عبر القصف الجوي والمدفعي ما أدى إلى استشهاد عدد كبير من المجوعين والنازحين واستشهاد مصور الجزيرة محمد سليم والمصور الصحفي حسام المصري والصحافية مريم أبو دقة والصحافي معاذ أبو طه والصحافي أحمد أبو عزيز، وإصابة عدد من الصحفيين في قصف مجمع ناصر الطبي.

 رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على تنفيذ عدوان جوي على العاصمة اليمنية صنعاء عصر الأحد، مستهدفة مرافق حيوية وخدمية، ويحيي التجمع الرد الفوري للقوات المسلحة اليمنية من خلال الصاروخ الذي أطلقته على مطار اللد (بن غوريون)، وطالب بتوسيع دائرة الردود لردع العدو الصهيوني عن الاستمرار في عدوانه سواء على الشعب المظلوم في غزة أو في اليمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *