وفد من طلاب مدارس الإمام المهدي يزور التجمع
بمناسبة العيد المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية قام وفد من طلاب مدارس الإمام المهدي (عج) – شاهد، يرافقهم المرشد الديني في المدارس سماحة السيد علي مرتضى والناظر حسن قدوح بزيارة تجمع العلماء المسلمين حيث قدموا التهاني للتجمع بهاتين المناسبتين..
ألقيت كلمتان، الأولى لسماحة السيد علي مرتضى والثانية لرئيس الهيئة الإدارية بالتجمع سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله، بعد قصيدة ترحيبية من سماحة أمين السر في التجمع سماحة الشيخ إبراهيم بريدي وبعد الكلمات كانت هناك أسئلة من الطلاب أجاب عنها سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله والإخوة العلماء، وانتهى اللقاء بتقديم هدية من قبل الاطلاب للتجمع وصورة تذكارية للجميع.
كلمة سماحة السيد علي مرتضى:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين المنتجبين، اللهم صل على محمد وآل محمد.
لا بد أن أقول كلمة أعايد بها الإخوة في تجمع العلماء المسلمين وكل عام وأنتم بخير بذكرى ولادة نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ونسأل الله عز وجل ان يعيد هذه المناسبة والأمة أشد التحاماً وتعاضداً وتلاحماً إن شاء الله تعالى وقوة في وجه الأعداء، أعداء الأمة الإسلامية. وثانياً أشكر التجمع على قبوله لزيارتنا لهم والاستئناس بهم ان شاء الله تعالى ولحضورهم معنا برئاسة سماحة الشيخ والإخوة المشايخ. أسأل الله عزوجل أن يديمكم وأن يسدد خطاكم وأن يرفع من درجاتكم في الدنيا والاخرة وأن نبقى مع مجموعة من الاسئلة لإخوتنا ولأبنائنا في مدارس المهدي – شاهد.

كلمة رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله:
خضنا معارك كثيرة مع العدو الصهيوني، مرة كنا ننتصر ومرة لا ننتصر، مرة كانت الشباب تنفذ عملية تنجح مئة بالمئة، ومرة تنفذ عملية تفشل مئة بالمية، لكن لم يكن الفشل يدعونا الى الاستسلام، كان الفشل يدعونا الى التفتيش عن الأسباب التي أدت الى الفشل لتداركها في العمليات المقبلة وعدم الوقوع فيها مرة أخرى، وتأمين الامكانيات من اجل هذه المعركة، وهذا الذي جرى، لماذا أقول لكم هذا الكلام؟ لأنه البعض يظن اليوم اننا هزمنا ابداً، نحن لم نهزم، انت تهزم متى؟ عندما يحقق العدو أهدافه، أنتم طلبة بمستوى واعي يجب أن تفهموا هذه المسألة، ما هو المفهوم الحقيقي للنصر، المفهوم الحقيقي للنصر؟ هو ان يحقق العدو اهدافه عليك فساعتئذ ينتصر العدو، اما انت عندما تفشل العدو من تحقيق اهدافه تنتصر عليه، بغض النظر عن الخسائر التي وقعت في صفوفك. المسألة ليست مسألة كم عدد الشهداء وكم عدد البيوت المدمرة وكم عدد الجرحى، المسألة انه هل حقق العدو الصهيوني هدفه؟ إذا جئنا نفتش عن هدف العدو الصهيوني من وراء هذه الحرب؟ كان الهدف هو القضاء على حزب الله، هل حقق العدو هدفه؟ لم يستطع تحقيق هدفه إذاً نحن انتصرنا، بغض النظر أننا قدمنا تضحيات كبيرة وكبيرة جدا جدا، يكفي ان الشهيد السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين استشهدوا، ماذا بعد أكثر من هذه الخسارة، لكن هذا لا يعني اننا هُزمنا.
دائماً يجب ان نضع في أعيننا وأهدافنا انه نحن دائماً لسنا مكلفين بالنصر، الله لم يكلفنا بالنصر، الله كلفنا بالعمل، بالجهاد، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾. إذاً نحن مكلفين بالجهاد، أول شيء بالإيمان وثاني شي الجهاد، إذاً الله لم يطلب منا النصر، لكن لاحقاً يكلمنا عن النصر، ماذا يقول؟: ﴿وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
إذاً النصر هي مسألة ثانية المهم نحن علينا أن نؤدي التكليف. في بعض الأحيان أثناء أداء التكليف نحقق أهدافه وننتصر انتصاراً ناجزاً، وأحياناً لا، وهذا قال عنه الإمام علي عليه السلام :”يوم لنا من عدونا ويوم لعدونا منا”، يعني المعركة سجال، وسأنهي لكم بهذه المسألة، المعركة لم تبدأ بالـ 1948 عندما احتل العدو الصهيوني فلسطين، المعركة بدأت منذ طرد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اليهود من الجزيرة العربية، واليهود كانوا يسعون من اجل العودة الى الجزيرة العربية، لذلك هم الآن يعملون على إسرائيل الكبرى التي تؤدي الى مسح كل لبنان، وبعدها يذهبون إلى الجزيرة العربية، من حيث طردناهم.

