نشاطات

الاعتداء الأمريكي البريطاني على اليمن

تعليقاً على الاعتداء الأمريكي- البريطاني على اليمن، أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

لقد أثبت الاعتداء الأمريكي- البريطاني على اليمن بالأمس أن المعركة التي يخوضها العالم المستكبر ضد فلسطين وأهل غزة ليست معركة الكيان الصهيوني لوحده وإنما هي معركة الولايات المتحدة الأمريكية بالأساس ضد نهوض المستضعفين للمطالبة بحقوقهم السليبة، وهي وإن اتخذت صورتها الأبلغ في غزة فلأن فلسطين تختصر قضيتها قضايا المستضعفين في العالم، وبالتالي فإن نصرها هو نصر لهم وهزيمتها – لا سمح الله – هزيمة لهم، فقضية فلسطين هي قضية الحق في مواجهة الباطل والخير في مواجهة الشر على مستوى العالم ككل.

لقد حاولت الولايات المتحدة الأمريكية وتبعها في ذلك عملاؤها وعلى رأسهم رأس النفاق والاستكبار بريطانيا بالأمس أن تُعَدِل في موازين القوى من خلال ضربة قوية تلزم أنصار الله على التراجع عن منعهم للسفن الصهيونية أو التي تنقل بضائع للكيان الصهيوني من المرور عبر باب المندب لما في هذا الحصار من وقع مؤثر على الكيان الصهيوني ومسار الصراع معه، لكن هذه المحاولة ستبوء بالفشل وترتد على الولايات المتحدة الأمريكية ومحور الشر التابع لها بنتائج سلبية أولاً لأن اليمن وشعبها لن يتراجعوا عن تصميمهم على دعم الشعب الفلسطيني، وثانياً لأن ما فعله محور الشر سيستدعي رداً سيكون مزلزلاً على رأس الولايات المتحدة الأمريكية وكل من يعاونها في ذلك وعلى رأسهم بريطانيا، وستصل الصواريخ اليمنية إلى البوارج الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر وفي أي مكان قريب من باب المندب.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نعلن استنكارنا للاعتداء الأمريكي الغاشم على اليمن نؤكد على ما يلي:

أولاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن محاولة الولايات المتحدة الأمريكية ومن معها نصرة الكيان الصهيوني لإخراجه من المأزق الذي يعاني منه نتيجة للحصار اليمني عليه سيبوء بالفشل وسيستحكم الحصار ليس على الكيان الصهيوني فحسب بل سيشمل القطع البحرية الأمريكية والبريطانية الموجودة في البحر الأحمر ومنطقة باب المندب التي ستكون أهدافاً مشروعة للقوات العسكرية اليمنية.

ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام دولة عربية كالبحرين بالمشاركة بالهجوم على شعب عربي أصيل وُجد قبل وجود هذه الدولة، ويعتبر أن ما يقوم به حكام البحرين لا يعبر عن إرادة الشعب البحريني الذي عبَّر ويُعبّر عن تضامنه مع فلسطين والقضية الفلسطينية واستنكاره للتطبيع الذي أعلنه حكام البحرين مع الكيان الصهيوني.

ثالثاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن الحرب التي ابتدأتها الولايات المتحدة الأمريكية وتوابعها بالأمس ضد اليمن قد فتحت الباب على صراع قد يؤدي إلى حرب إقليمية إن لم نقل دولية وستتحمل الولايات المتحدة الأمريكية وحدها مسؤولية ذلك، وستجد نفسها في مأزق لا سبيل للخروج منه إلا بإنهاء العدوان على غزة وانسحاب القوات الصهيونية من كامل القطاع مع وقف شامل وكامل لإطلاق النار.

رابعاً: يؤيد تجمع العلماء المسلمين دعوى روسيا مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لبحث الاعتداء الأمريكي- البريطاني على اليمن، ولا نتوقع من مجلس الأمن قراراً يُدين الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن ذلك سيسجل في التاريخ ضمن السجل الأسود للولايات المتحدة الأمريكية.