نشاطات

حول اقتحام العدو لرفح

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الدوري وتباحثت في الأوضاع المستجدة في لبنان والمنطقة، خاصة ما يجري في قطاع غزة من مجازر يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأهالي الآمنين وخاصة النازحين في مدينة رفح وصدر عنها البيان التالي:

تواصل المقاومة في فلسطين لليوم التاسع والعشرين بعد المئة على التوالي التصدي للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، ويتم ذلك وسط صمت عربي مطبق وضوء أخضر أميركي مستمر لما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر بحق المدنيين العُزَّل في القطاع، وكان من المفاجئ أن الولايات المتحدة الأميركية عندما تحدث معها قادة العدو الصهيوني عن أنه يريد الهجوم على منطقة رفح في قطاع غزة، أنها لم تردعه عن هذا العمل، وإنما قالت له أن عليه أن لا يطال المدنيين، مع العلم أنه لا يمكن خوض أي عمل عسكري في منطقة رفح من دون أن يتعرض المدنيون للقتل والمنازل للتدمير، وهذا يدل بشكل مطلق على أن الولايات المتحدة الأميركية تدعم الكيان الصهيوني في إجرامها وفي مجازرها التي ترتكبها بحق أهالي غزة. وما حصل أخيراً في غزة من مجزرة كبيرة أدت إلى ارتفاع نحو مئة شهيد في منطقة رفح نتيجة لغارات صهيونية متواصلة على المناطق الحدودية مع مصر، دليل كبير على أن هذه العملية فيما لو تمت فإنها ستؤدي إلى مجازر كبيرة لا يمكن للإنسانية أن تتحمل حدوثها. وعليه يجب على المجتمع الدولي أن يهب بأكمله لنصرة الشعب المستضعف في فلسطين وبالأخص الأمة الإسلامية، وعلى جماهير الأمة الإسلامية الخروج إلى الشوارع للضغط على حكوماتهم من أجل القيام بواجبها في الدفاع عن شعب فلسطين المحاصر والمظلوم.

أمام الوقائع المستجدة، فإن الهيئة الإدارية لتجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للأوضاع صدر عنها البيان التالي:

أولاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين للمقاومة الفلسطينية البطلة بصمودها حتى اليوم في مواجهة الغزو الصهيوني وآلة التدمير الصهيونية وببطولة كبيرة، مما أدى إلى أن توقع في هذا العدو العدد الكبير من القتلى والجرحى، وأن تُفَشِّل هجومه عليها، وأن لا يصل إلى تحقيق أي من أهدافه.

ثانياً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاومة الفلسطينية على الكمين المحكم الذي أعدته لقوات العدو الصهيوني، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن أحد عشر جندياً من جيش العدو الصهيوني بينهم ضباط، في إحدى محاور خان يونس، وهذا سيكون مصير العدو الصهيوني فيما لو فكر باقتحام رفح.

ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين إلى الشعوب الإسلامية في المنطقة وخاصة في الدول العربية للخروج إلى الشوارع بمظاهرات كبيرة لمطالبة الحكومات الساكتة حتى الآن عما يجري في فلسطين وفي غزة. ويطالب التجمع الشعب المصري إلى الخروج بقوة إلى الشوارع للضغط على الحكومة المصرية كي تمنع المجزرة التي يعمل لها العدو الصهيوني في منطقة رفح.

رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لأبطال المقاومة الإسلامية في لبنان على المواجهات التي يخوضونها مع هذا العدو، ما أدى إلى ارتفاع عدد من الشهداء وخاصة شهيدي حركة أمل حسن فروخ ومحمد المصري، ويطالب تجمع العلماء المسلمين المقاومة للبقاء على أتم الجهوزية والاستعداد والتصعيد من المعركة فيما لو قام العدو الصهيوني بمغامرة في دخول رفح.

خامساً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للقوات المسلحة اليمنية على استهدافها لسفينة “ستار أَيرس” الأمريكية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة، وهذا يعبر عن أن هذا الشعب بقيادته وجيشه وشعبه هو شعب مقاوم، شعب عزيز لن تستطيع آلة الدمار الأمريكية والبريطانية من أن تنال من عزته وكرامته، وسيكون له الأثر البالغ في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، والضغط على العدو الصهيوني للتراجع عن إجرامه.