نشاطات

ذكرى القادة الشهداء وعملية كريات ملاخي

في ذكرى استشهاد القادة الشهداء، ومواكبة لتطورات الأوضاع على الجبهة في فلسطين وفي لبنان أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

تمر علينا ذكرى القادة الشهداء، الشيخ الشهيد راغب حرب، والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية، ونحن نرى أمام أعيننا نتاجهم الذي أثمر نصراً وأثمر مقاومةً وأثمر جهاداً يقلق العدو ويقض مضاجعهم، ويجعله يشعر لأول مرة في تاريخه أن كيانه الوهمي، وأن كيانه المؤقت قد آن وقت زواله. إن أهمية هؤلاء القادة أنهم لم يرحلوا عن هذه الحياة قبل أن يتموا إعداد العدة وتجهيز المقاومة للمراحل المقبلة، سواء على صعيد الخطط أو الإمكانيات أو التدريبات. لقد أثمر جهادهم محوراً يمتد على طول العالم الإسلامي، هذا المحور فاضت بركاته هذه الأيام لينعكس في دول العالم أجمع، فتحرك العالم الحر نصرة لقضية فلسطين نتيجة جهاد المقاومة الذي ابتدأه هؤلاء القادة الشهداء ببركة ما علمونا من صبر وصمود وجهاد، سنصبر ونصمد ونجاهد حتى الوصول إلى الأهداف المرسومة التي على رأسها زوال الكيان الصهيوني وإقامة حكومة العدل على وجه الأرض. لقد كانوا سبباً فيما وصلنا إليه، وما امتلكته المقاومة من قوة ردع، إنما يعود إلى جهادهم وإلى تخطيطهم وإلى إبداعاتهم التي ما زالت تثمر حتى اليوم، هذه المقاومة اليوم هي ثمرة جهدهم وجهادهم. ميزة هؤلاء القادة أنهم وإن رحلوا فإنهم قد تركوا وراءهم آلاف المجاهدين ومئات القادة الذين يتبنون نهجهم ويسيرون على مسيرتهم ويستمرون في الجهاد حتى تحقيق النصر، إن مسيرة جهاد هؤلاء القادة الشهداء هي مسيرة تكاملية تصاعدية ستصل في النهاية حتماً إلى النصر الحاسم والنهائي بزوال الكيان الصهيوني.

في ذكرى القادة الشهداء يهمنا في تجمع العلماء المسلمين أن نعلن ما يلي:

أولاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لأبطال المقاومة الإسلامية في لبنان على محاور المقاومة في الجنوب اللبناني الذين يواجهون العدو الصهيوني بصلابة وصمود، يأخذون من نهج القادة الشهداء سبباً في التمسك بمبادئهم والصبر على ما يمكن أن يتعرضوا له حتى يحققوا الإنجاز الذي أراده هؤلاء القادة الشهداء وينفذه هؤلاء المقاومين الأبطال.

ثانياً: تحية للأبطال في غزة على صمودهم وجهادهم ومواجهتهم للعدو الصهيوني، والذين استطاعوا أن يمنعوه من تحقيق أي هدف من أهدافه، بل أن يجعلوه يعاني اليوم أزمة قرار، فهو لا يستطيع المضي في المعركة لما فيها من خسائر حتمية، ولا يستطيع إيقافها لأن ذلك يعني هزيمته النكراء، وهذا إنما يعود إلى التكتيكات التي اعتمدها هؤلاء الأبطال والتي رسمها القادة الشهداء على خطى القائد الشهيد العظيم الحاج قاسم سليماني، وفي هذا المجال يستنكر تجمع العلماء المسلمين ما أقدم عليه العدو الصهيوني من احتلال لمستشفى ناصر في خان يونس وتعريض حياة المرضى للخطر، وما أوردته الصور من داخل المستشفى يؤكد على همجية هذا العدو الذي يجب أن يحُاكم بجرائم حرب أمام محكمة الجنايات الدولية.

ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للبطل الذي نفذ عملية كريات ملاخي والتي أدت إلى مقتل ثلاثة صهاينة وجرح ستة آخرين، هذه العملية البطولية التي وقعت في المكان الذي ظن فيه العدو الصهيوني أنه آمن، تؤكد أن هذا العدو لا أمان له على كامل تراب فلسطين، وأن الحل الوحيد أمامه هو أن يقفل راجعاً إلى المكان الذي جاء منه ويترك فلسطين لأهلها، فإن فلسطين حق الشعب الفلسطيني، وله ستعود في نهاية المطاف.

رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لأبطال المقاومة في الضفة الغربية الذين استهدفوا قوات الاحتلال بعبوات محلية الصنع في بلدة عقابا في طوباس تزامناً مع بدء انسحابها منها، ما يؤكد أن الضفة الغربية أيضاً ستكون مقبرة للغزاة الصهاينة، ولا حل أمامهم سوى الانسحاب منها أو التعرض لعمليات المقاومة الفلسطينية البطلة.

خامساً: في ذكرى القادة الشهداء نتوجه باسم تجمع العلماء المسلمين لكل المقاومين في فلسطين ولبنان والعراق وسورية واليمن وفي كل بقاع العالم الإسلامي بالتحية ونطالبهم بأن يبقوا على جهوزية كاملة حتى تحقيق النصر الإلهي الموعود وهو زوال الكيان الصهيوني.