حبر على ورق

حبر على ورق 428

شجرة الرمان

بما يكفي.. قانيةً كانت أزهاري هذا العام.. موسمي زاخرٌ.. أفلا تمرُّ من هنا؟ لأبذلَ لك حباتي وردةً، وردة.. كم ذراعاً تود لو يكون لي؟ لأضمّكَ بما يكفي.. أنا شجرةُ الرمانِ النحيلة.

ضباب

هناكَ عندَ منحدراتِ سلتنا قرأنا معالمَ الساعاتِ في قمصاننا.. حفظنا ما كانتْ تدونه لنا الملائكة الضبابية.. ضبابٌ هو المسرحْ.. ثقيلٌ.. تماثيلٌ… وجوهٌ شاحبة.. ضبابٌ هو الوقتُ يخبئ الفراشةَ فينا، إلى ساعةِ الاحتراقْ.

خريف الروح

زرعتُ في كفي وروداً منتظراً مواسمَ الأمطار كي أمدّها في العراءِ علّها تزهرُ في خريفِ الروح!.

الشاعر

ضع يا طائر السنونو قليلاً من البهجة على جناحيك وانطلق.. لعلّ الشاعر الذي يحبو عاثراً في الحياة يراك.. فوق جبال الحزن الجاثمة على صدره.. لعلّه يتسلقها ليبكي في ذروتها كمشردٍ جائع.. حين يراكَ ويرى البهجة تخفقُ على جناحيكَ فيلثغُ بالشعرِ البهيج وبلحظةٍ بهيةٍ من العيشِ وسْطَ الخراب.