روائع الشعر العربي 433
عبد الله بن المبارك ـ الصدق أجمل
| الصمتُ أزينُ بالفتى | من منطقٍ في غير حينه | |
| والصدق أجمـل بالفتى | في القول عندي من يمينه | |
| ربّ امـرئ متيقن | غلب الشقاء على يقينه | |
| فأزاله عن رأيه | فابتاع دنياه بدينه |
الشريف المرتضى ـ الرجاء
| رأيتكْم في أمورٍ غير مسفرةٍ | ما يَنقَضي شُغُلٌ إلّا إلى شُغِلِ | |
| فإِنْ تكنْ تلكمُ الأشغالُ قاطعةً | عَن غَيركمْ فَشفاها اللَّه من عللِ | |
| وإنْ يكن ذاكَ تعويقاً لشـرّكمُ | فينا فيا حبّذا الأشغالُ من عُقَلِ | |
| لا خير فيمن تناساه الرّجاءُ فما | تسري إليه بنيّاتٌ من الأملِ |
أحمد تقي الدين ـ الأمل
| شَغلتُ زماني بحب الأَملْ | وقلبي بشكوى الزمانِ اشتغلْ | |
| وأَشعلتُ في الصدر نارَ اللِّقا | ورأسي بشيبِ البِعادِ اشــتعل | |
| وعِفتُ المـنامَ وكم حالمٍ | على غيرِ أَشباحه ما حصل | |
| فهـذا بدا نجمُهُ لامعاً | وما إن تأَلَّق حتى أَفل | |
| وذاك رأَى وردَه زاهراً | وما إن تفتَّقَ حتى ذَبُل |
إسماعيل بن عمار الأسدي ـ مصير المرء
| يا مَوتُ ما لك مُولعاً بضِراري | إني عليك وإن صبرتُ لــزاري | |
| تعـدو عليّ كأنني لك واترٌ | وأؤول منكَ كما يؤول فِراري | |
| نفسُ البعيد إذا أردتَ قريبةٌ | ليست بناجيةٍ مع الأقدارِ | |
| والمرءُ سـوف وإن تطاولَ عُمْرُهُ | يوماً يصيرُ لحفـرةِ الحَفَّارِ |
