عبرة الكلمات

عبرة الكلمات 442

بقلم غسان عبد الله

المقاوم

يزرعُ القمحَ والوردَ.. والغارَ والسِّندِيان.. شجرةً، شجرةً يزرعُ الأرضَ.. مستكملاً عمرَهُ.. ماشياً.. ماشياً.. مثقلاً بالعناقيدِ.. والذكرياتِ المضيئةِ.. بالأمنياتِ البريئةِ والعطرِ.. بالشّعرِ والأغنيات.. مثقلاً بالوعودِ الجريئةِ والقمحِ.. كالصّبحِ.. يفتتحُ الكونَ مبتسماً للحياة.

أسماء

ماذا أُسمّي كلَّ هذا الاغترابْ؟! ماذا أسمّي دمعَنا؟ ما دام لا صمتٌ حواه، ولا انتحابْ.. ماذا أسمّي في الهوى ما لا يُسمّى حين تفترقُ اليدانْ؟.. هل طعنةٌ في القلبِ كانتْ؟ أم تُراها كبوةٌ لا بدّ منها للحصانْ؟ ماذا أسمّيني؟ وفي لحظاتِنا لا تملك الأسماءُ غيرَ الأحرفِ البكماءِ.. والمعنى اليَبابْ.

شوق

هو ذا يفرفر في دمي شوقٌ جديدٌ لا ينامْ.. تنسى مباهجَها عيونٌ لا تراكَ.. ويستريحُ على جوانبِها الظلامْ.. كم أحسد الأطيارَ في تجوالِها وأغار من شمسٍ تمرّ عليكَ كي تُلقي السلامْ.. هو ذا يفرفر في دمي شوقٌ وأخشى منه لو بدأ الكلامْ.. يا ليتَه يبقى صَموتاً.. لا يفجِّر لهفةً تحت العظامْ.. يا ليتَ يتركني.. أنامْ.

لكل حبٍّ أجل

الحب ثمرة يجب أن تؤكل في وقتها، تؤكل كاملة، مرة واحدة، وفي وقت محدد، أو تفسد! الثمار لا تخزّن في خزائن العمر، ولا يقول أحدهم إنها ستصير خمراً. إن الخمر شيء لا تخلقه إلا ألف ثمرة ميتة أصلاً!، إننا مهما خرجنا من الحب كهولاً حكماء، فأننا لا نعود إليه مرة أخرى إلا أطفالاً مغرورين، فكل حب طفولة مؤقتة، ولكل حب أجل!.